الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نشاط مكثف لـ أبو العينين بالأمم المتحدة .. التقى الأمين العام ورئيس الجمعية العامة وأكد على موقف مصر من القضية الفلسطينية ودعا لمبادرة حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

أبو العينين يلتقي
أبو العينين يلتقي كل من الأمين العام ورئيس الأمم المتحدة

شهدت مشاركة النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب المصري، والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، نشاطًا مكثفًا خلال مشاركته بالاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية، أول أمس الخميس.

وعلى هامش الاجتماع استقبلَ السفير "دينيس فرانسيس" رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، النائب محمد أبو العينين، تناول اللقاء - الذي استمر ساعتين - مناقشات وسُبل حل القضية الفلسطينية بما يدعم حق الفلسطينيين في الاعتراف بدولتهم المستقلة وفقًا للأعراف والمواثيق الدولية، وكذلك دور المجتمع الدولي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التي تقوض أي مساعي للسلام العادل والشامل في المنطقة.

وصرّح أبو العينين، أن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعرب له عن رغبته في زيارة معبر رفح من الجانب المصري، مبديًا ترحيبه بتلك الزيارة للوقوف على حجم وسير المساعدات النافذة إلى قطاع غزة، وتوثيق الدور المصري الهام في رفع المعاناة عن أهالي القطاع.

أوضح أبو العينين، أن مصر مستمرة في فتح معبر رفح على مدار الساعة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بكل الكميات الممكنة، مؤكدًا أن أي عراقيل إسرائيلية أو إجراءات من شأنها منع وصول المساعدات لأهالي القطاع يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي.

أعرب أبو العينين عن رفضه القاطع لاجتياح رفح، محذرًا من عواقب خطيرة ستجر المنطقة لأزمات أكثر. 

ودعا أبو العينين، رئيس الجمعية العامة للأم المتحدة، لإطلاق مبادرة عالمية يتم من خلالها دعوة جميع رؤساء الدول المعنيين لعقد جلسات مفاوضات مستمرة تضم كل الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة - على غرار كامب ديفيد - ويتم من خلالها إعادة الجميع إلى طاولة المفاوضات وطرح جميع الحلول من أجل الوصول إلى صيغة عادلة قائمة على أساس حل الدولتين على حدود 1967، والإنهاء الكامل للاحتلال، والاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وقال أبو العينين إن مصر على رأس الدول التي تدفع نحو تحقيق السلام الشامل بالمنطقة، وأولى الدول التي ستدعم تلك المبادرة من واقع التزامها التاريخي باتفاقيات السلام المبرمة ومواثيق الأمم المتحدة التي تعزز الأمن والسلم الدوليين.

ودعا أبو العينين لتشكيل لجنة من الطرفين تضم خبراء ومتخصصين - بمشاركة مصر - والدول العظمى والأطراف المعنية، من أجل الوصول لحلول جرية للقضية، محذرًا من سياسة العناد بين الطرفين التي ستؤدي لأزمات أكبر.

وحذر أبو العينين من التباطؤ والفتور لدى القوى الدولية تجاه حل القضية الفلسطينية، مشددًا أن المنطقة تنجرّ قسرًا - وسط مشاهدة العالم - نحو حرب ضخمة سيدفع الجميع تبعاتها، ولن يفوز فيها أحد، بل سيخسر الجميع وعلى رأسها الدول الكبرى.

وشدد أبو العينين على أن الاحتلال هو أصل جميع المشكلات في المنطقة، وأن الممارسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ستجلب حروبًا جانبية وأذرع لصراعات أخرى لن تنتهي.

وقال إن أهالي غزة يعيشون في سجن كبير، بسبب تضييقات الاحتلال الإسرائيلي وتحت وطأة القصف المستمر، في مشاهد ترفضها كل الأعراف الدولية والإنسانية، مشددا على ضرورة التدخل العاجل من المجتمع الدولي لإنهاء تلك المأساة الإنسانية في قطاع غزة.  

ومن جانبه، قال السفير "دينيس فرانسيس" رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما يحدث في غزة خلال هذه الأثناء خطره كبير، وأثره على الحاضر وتبعاته على المستقبل والأجيال القادمة سيكون خطيرًا للغاية، وإنه يخشى أن تُجر المنطقة لصراعات أكبر، وجبهات متعددة، إذا لم يكن هناك تدخل فوري ووقف للعلميات العسكرية وحدوث تهدئة سريعة.

وأكد فرانسيس على ضرورة التوصل لاتفاق عاجل للإفراج عن الأسرى من الجانبين، وعدم استهداف المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أن العواقب ستكون وخيمة كلما امتدت الحرب وسيدفع ثمنها المدنيون والشعوب.

وقال فرانسيس إن المساعدات الإنسانية يجب أن تنفُذ إلى غزة بكميات كبيرة، لتلبية احتياجات السكان بالقطاع، منددًا بمحاولات تقييد أو منع وصول المساعدات عبر المعابر. 

وفي نهاية اللقاء، أهدى السفير "دينيس فرانسيس" رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشارة التذكارية لهيئة الأمم المتحدة للنائب محمد أبو العينين، معربًا عن سعادته باللقاء ومثمنًا المناقشات المثمرة التي انطوى عليها.

وفي نفس السياق، التقى النائب محمد أبو العينين، - على رأس وفد رفيع المستوى من برلمان البحر الأبيض المتوسط - الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لمناقشة آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتناول اللقاء الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة والحاجة إلى إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وضرورة التوصل حلول سياسية إقليمية شاملة.

وخلال اللقاء، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه من استمرار الحرب على قطاع غزة، مطالبًا الجانبين للعودة إلى مائدة التفاوض وبناء جسور من الثة بين الطرفين لإيجاد حلول جذرية للأزمة.

كما أكد على ضرورة وقف التصعيد العسكري، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل وضمان وصولها للمدنيين داخل القطاع.

كما بحث الجانبان التعاون المستمر بين برلمان البحر الأبيض المتوسط والأمم المتحدة بشأن التهديدات التي تشكلها الصراعات الحالية في منطقة الشرق الأوسط، واستخدام الذكاء الاصطناعي، والتحضيرات لقمة المستقبل، والعدوان الروسي المستمر على أوكرانيا، وجهود المصالحة في ليبيا، ودعم عمليات الخط الأزرق لليونيفيل في لبنان.