قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

5 شروط أمر بها النبي لمن يجلس في الطريق

للطريق حق على المسلم، وبمجرد الحديث عن الطرقات نتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، قال رسول الله: "إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ؛ غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَالأَمْرُ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ". وينبهنا الحديث الشريف إلى حق الطريق دون ارتكاب أي ذنب.

حكم الجلوس في الطرقات

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتنع دومًا عن إيذاء الناس، ومن ذلك أنه كان ينهى أصحابه عن الجلوس في الطرقات والشوارع؛ لأن هذا قد يُسبِّب ضيقًا للمارِّين بصورة من الصور، ومع ذلك فعندما وجد أن هذا الجلوس ضروري في بعض الأحيان ولا يمكن للناس أن تستغني عنه، وضع النبي صلى الله عليه وسلم شروطًا واضحة تجعل الضرر الواقع على الناس في أضيق الحدود.

فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ!" فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا. قَالَ: "فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا". قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: "غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ".

فالأصل في السُّنَّة أن يمتنع المسلمون عن الجلوس في طريق الناس، سواء في المنتديات العامة أو على أبواب المحلات والمتاجر، أو في غير ذلك من الطرقات. ولكن إن حدث هذا الجلوس فليكن بالشروط النبوية الواضحة في الحديث، وهي شروط تضمن سلامة المجتمع وأمنه، وفي الوقت نفسه تُحقِّق للجميع الأجر والمثوبة من الله، وهذا هو جمال السُّنَّة النبوية.

حكم الاعتداء على الطريق

ورد إلى الأزهر الشريف سؤال يقول صاحبه: "ما حكم الاعتداء على الطريق بوضع سلسلة لركن السيارة أمام البيت؟ أو عمل حديقة أمام المنزل باقتطاع جزء من الشارع؟".

واستشهد الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، في إجابته عن السؤال، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ"، فقَالُوا: يَا رسَولَ اللَّه، مَا لَنَا مِنْ مَجالِسِنَا بُدٌّ، نَتحدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ". قالوا: "ومَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رسولَ اللَّه؟" قَالَ: "غَضُّ الْبَصَر، وكَفُّ الأَذَى، ورَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بالْمَعْروفِ، والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرِ" (متفقٌ عليه).

وأكد أنه لا يحل للإنسان أن يضع شيئًا في الطريق العام يؤدي إلى ضرر بالآخرين، حتى قالوا إنه يحرم أن يزرع الشجر إذا ألحق الضرر بالناس.

ودعا سلامة كل المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها إلى الامتناع عن هذه الأفعال، لأنها تؤذي الطريق العام والناس.

رفع الصوت

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إن كثيرًا من الشباب اعتاد المزاح ورفع الصوت بكلمات نابية بزعم المزاح والفرفشة، غير مبالين بحقوق الغير، ولا بآداب الطريق، وفي هذا إثم كبير. فإن جميع ما يتكلم به الإنسان يُدوَّن عليه في صحائف أعماله. قال تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾.

وأضافت اللجنة في إجابتها على سؤال "ما حكم إثارة الضوضاء والشغب في الطرق العامة والمواصلات؟": قد يتكلم الإنسان بكلمة لا يعي معناها فيشقى بها في نار جهنم. فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالًا، يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا، يهوي بها في جهنم" (صحيح البخاري 5/ 2377).

وتابعت: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ". فقالوا: "ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها". قال: "فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها". قالوا: "وما حق الطريق؟" قال: "غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر" (صحيح البخاري). فعلى الشاب المسلم أن يلتزم بالأخلاق الحميدة ويراعي حقوق الآخرين.