استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الإنتاج الحربي، سفير جمهورية كوت ديفوار بالقاهرة، دولي غي ألبرت، لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين.
جاء ذلك بمقر وزارة الإنتاج الحربي بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
استهل الوزير "محمد صلاح" اللقاء بالترحيب بسفير جمهورية كوت ديفوار والوفد المرافق، وتم التأكيد على قوة العلاقات (المصرية - الإيفوارية) والاهتمام الخاص الذى توليه القيادة السياسية بالدولتين للحفاظ على تدعيم قوة هذه العلاقات وهو ما يتضح جلياً من خلال الحرص على تبادل اللقاءات والزيارات الرسمية لمسئولي البلدين.
وقام وزير الإنتاج الحربى خلال اللقاء بإستعراض الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والفنية والبشرية لشركات ووحدات الإنتاج الحربي والتي تعد الركيزة الأساسية للتصنيع العسكرى بمصر.
وأشار إلى أن الجهات التابعة للوزارة تعد رافداً مهماً في الصناعة الوطنية من خلال جهودها للمشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية بالدولة، في ضوء منظومة عمـل تتميــز بأنهـا منظومـة متكاملـة وفريـدة من نوعهـا حيـث يتبع الوزارة (16) شركة صناعية و(4) شركات متخصصة في مجالات أخرى تضم شركة لنظم المعلومات وأخرى للإنشاءات بالإضافة إلى شركة للصيانة وظهير بحثي للتميز العلمي والتكنولوجي كما يتبع الوزارة قطاع للتدريب ومركز طبي وميادين اختبار للذخيرة والأسلحة وأكاديمية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة، وبحث الجانبان خلال اللقاء إمكانية فتح آفاق للتعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربى ومثيلتها من الشركات الإيفوارية فى العديد من مجالات التصنيع المختلفة.
وأشار وزير الإنتاج الحربي، إلى أن مصر وكوت ديفوار ترتبطان بعلاقات تعاون قوية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية كوت ديفوار فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، الأمر الذي جعل العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز، مشيراً إلى إيمانه بأهمية البناء على هذا الإرث التاريخي للدفع بمسيرة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين إلى الأمام.
دور مصر المؤثر والفاعل في محيطها الإقليمى والدولي
من جانبه ثمّن سفير كوت ديفوار قوة ومتانة علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مشيداً بدور مصر المؤثر والفاعل في محيطها الإقليمى والدولي ودورها في دعم وحفظ السلام والاستقرار بكوت ديفوار والمنطقة بوجه عام.
وأشاد سفير جمهورية كوت ديفوار بالقاهرة بدور وزارة الإنتاج الحربي في توفير متطلبات القوات المسلحة المصرية من ذخائر وأسلحة ومعدات وأنظمة إلكترونية متطورة ومنتَجة وفقاً لأحدث تكنولوجيات التصنيع، مؤكداً على حرص العديد من الشركات الإيفوارية للتعاون مع شركات الإنتاج الحربي في ضوء ما تتميز به من إمكانيات تصنيعية وفنية متميزة ولما لها من دور حيوى وفعال فى تعميق وتوطين التكنولوجيات الحديثة بمختلف مجالات الإنتاج وبإعتبارها أحد أهم الأذرع الصناعية فى مصر، معرباً عن تقديره لجهود وزارة الإنتاج الحربي لعقد شراكات تعاونية إستراتيجية مثمرة بالمجالين العسكري والمدني مع مختلف الشركات والجهات العالمية.
وأوضح المستشار الإعلامى لوزير الإنتاج الحربى والمتحدث الرسمى للوزارة محمد عيد بكر أنه تم التأكيد خلال اللقاء على قوة ومتانة العلاقات المصرية بأشقائها من الدول الإفريقية ودول غرب أفريقيا -ومنها دولة كوت ديفوار- وما تتميز به العلاقات مع أشقائها الأفارقة من طابع تعاوني إستراتيجي يمتد عبر تاريخ حافل من الشراكة البنّاءة، مضيفاً أنه تم في نهاية اللقاء الاتفاق على أهمية تبادل الوفود والزيارات بين الجانبين وذلك للإطلاع على الإمكانيات المتوفرة بهما على أرض الواقع وتحديد مجالات التعاون المشترك المستقبلي بشكل أكثر دقة.