في ظل اعتماد الكثيرين على اللحوم المصنعة كجزء أساسي من نظامهم الغذائي اليومي، تشير الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة واضحة بين استهلاك هذه الأطعمة وتراجع الخصوبة لدى النساء والرجال على حد سواء.
وكشفت الدكتورة سماح نوح رئيس قسم الارشاد البيطري علي صفحتها الشخصية بالفيسبوك منشور اسباب لاتتوقعها حيث تحتوي اللحوم المصنّعة على عدة مكونات ضارة تؤثر مباشرة على التوازن الهرموني وجودة الخلايا التناسلية، وأبرزها:
1. النيتريت والنيترات (Sodium Nitrite/Nitrate):
مواد حافظة تُستخدم للحفاظ على لون وطعم اللحوم، لكنها تتحوّل داخل الجسم إلى مركّبات مسرطنة وتؤثر سلبًا على الهرمونات الجنسية.
2. مركّبات شبيهة بالإستروجين (Xenoestrogens):
هذه المركبات تُحاكي هرمون الإستروجين الطبيعي، مما يؤدي إلى اضطراب في الدورة الهرمونية.
لدى النساء: تؤثر على عملية التبويض وتزيد من احتمالية الإصابة بتكيّس المبايض.
لدى الرجال: تقلّل من نسبة هرمون الذكورة (التستوستيرون) وتضعف من جودة الحيوانات المنوية.
3. الدهون المشبعة والمهدرجة:
تؤثر على جودة البويضات لدى النساء، وتُضعف حركة وشكل الحيوانات المنوية لدى الرجال.
4. المواد الحافظة ومضادات الأكسدة الصناعية (مثل BHA وBHT):
تُضاف لإطالة مدة صلاحية اللحوم، لكنها تؤثر سلبًا على الغدد الصماء، مما يؤدي إلى اضطراب في إفراز الهرمونات وتراجع في الخصوبة.
النتائج المتوقعة:
عدم انتظام الدورة الشهرية
ضعف التبويض
مشاكل في الحمل
انخفاض عدد وجودة الحيوانات المنوية
والأخطر أن هذه الآثار لا تظهر فورًا، بل تتراكم مع مرور الوقت.
الخلاصة:
ليس من الضروري الامتناع التام عن تناول اللحوم المصنّعة، لكن من الضروري تقليلها قدر الإمكان. كلما اتجهت نحو تناول الأطعمة الطبيعية والطازجة، كلما حافظت على صحتك الإنجابية بشكل أفضل.
ولكل من يفكر في الإنجاب الآن أو لاحقًا، فليبدأ من اليوم بمراقبة نظامه الغذائي.