فى واقعة غريبة جدا بعد رحلة طيران استغرقت 15 ساعة عاد ركاب طائرة إلى نفس نقطة الانطلاق مرة أخري، هذا ماحدث مع ركاب طائرة تابعة لشركة كانتاس - Qantas Airways " والتى كانت متجهة من "برث - Perth" الأسترالية، إلى العاصمة الفرنسية "باريس-Paris" وعادت الطائرة مرة أخري إلى أستراليا بعد قضاء أكثر من 15 ساعة في الجو من دون الوصول إلى وجهتها.
رحلة طيران تهبط فى بلد الإقلاع بعد 15 ساعة فى الجو
وحدث ذلك عقب إغلاق المجال الجوي في أجزاء من الشرق الأوسط نتيجة التوترات التى حدثت فى الشرق الأوسط مساء الاثنين.
انطلقت الرحلة، التي شغلتها إحدى طائرات أسطول الشركة من طراز بوينج 787-9 دريملاينر، والمسجلة برقم VH-ZNM، والمؤلفة من 14 طائرة، من بيرث الساعة 20:02 بالتوقيت المحلي في رحلة روتينية تستغرق 17 ساعة إلى العاصمة الفرنسية، حيث كان من المقرر أن تهبط الساعة 06:45 بالتوقيت المحلي يوم 24 يونيو 2025.
ماذا حدث فى المجال الجوي؟
حلقت الطائرة فوق المحيط الهندي كما هو مخطط له، وارتفعت إلى ارتفاع تحليق أولي بلغ 38,000 قدم (11,400 متر)، وكان من المقرر أن تمر الطائرة QF33 غرب سريلانكا، ثم تتجه على طول الساحل الغربي للهند بالقرب من ولاية كيرالا.
وبعد ثماني ساعات طيران أُغلق المجال الجوي في الشرق الأوسط وعليه حولت مسارات العديد من الطائرات أو أُجبرت على العودة إلى نقطة انطلاقها، بما في ذلك طائرة QF33.
وفي حوالي الساعة 19:24 بالتوقيت العالمي المنسق، أي بعد ثماني ساعات تقريبًا من انطلاق رحلتها، تلقى طاقم رحلة كانتاس إشعارًا بإغلاق المجال الجوي أمامهم إلى أجل غير مسمى، وبأنهم تلقوا تعليمات بالعودة إلى بيرث.
مع وجود وقود كاف على متن الطائرة للعودة إلى نقطة الإقلاع، استدارت الطائرة عائدة إلى غرب أستراليا. وتبعت الرحلة QF33 مسارا شبه متبادل في رحلتها المغادرة، ثم اتجهت جنوبا فوق المحيط الهندي، متجهة إلى بيرث.
بعد سبع ساعات ونصف أخرى، وبمساعدة الرياح المعاكسة، هبطت الطائرة على مدرج بيرث رقم 21 في الساعة 11:03 بالتوقيت المحلي، أي بعد حوالي 15 ساعة من إقلاعها الأصلي.
و صرحت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، على مواقع التواصل الاجتماعي بأن إغلاق المجال الجوي حول مراكز العبور قد يؤثر على الرحلات الجوية عالميًا، مسببًا تأخيرات وإلغاءات.