قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"طاقة لا إعاقة".. فتاة سيناوية تعلم كيفية التعامل مع متحدي الإعاقة الحركية

اية صفوت فارسة الإرادة
اية صفوت فارسة الإرادة

أية صفوت الفتاة السيناوية بجنوب سيناء التي تغلبت على الاعاقة وأصبحت ايقونة الإرادة والتحدي بعد أن استطاعت إكمال تعليمها الجامعي ثم  الالتحاق بالدراسات العليا لنيل درجة الماجستير رغم الاعاقة بمرض ضمور العضلات.. ولكنها تملك إرادة حديدية للنجاح. 

ونجحت فى مبادرة " عمالقة التحدي" التى أرادت بها تعليم الاباء والامهات والمجتمع على كيفية التعامل الغير مباشر مع ذوي الهمم متحدي الإعاقة الحركية ومراعاة حالتهم المعنوية والنفسية عن طريق تعليم مبادئ التعامل معهم.

وحصلت اية صفوت علي المركز الاول في المسابقة التى نظمتها وزارة الشباب والرياضة برعاية رئاسة مجلس الوزراء لتنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية. 

وقالت اية صفوت  لموقع " صدي البلد" الاخباري إن الشخص ذوي  الإعاقة هو ذات قدرات خاصة، كونه يستطيع أن يفعل كل شيء ولكن بطريقة مختلفة عن الأشخاص العاديين، لذا لابد من إتاحة الفرصة له للاعتماد على نفسه حتى يصبح نافعا لنفسه و للمجتمع 

وحصلت "أية" على المركز الأول على مستوى الجمهورية في البرنامج القومي لتنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية، الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة، لتضيف إلى إنجازاتها وقدرتها على التحدي، تعكس عزيمتها التي لا تعرف المستحيل، لتحقق إنجاز يعكس روح الإبداع لدى شباب المحافظة.

أوضحت "أية"، أنها اجتازت طريق طويل من المشقة والتعب حتى حصلت على كلية العلوم الإنسانية قسم "وثائق ومكتبات"، بعد أن كانت حاصلة على الشهادة الإعدادية فقط وجرى تعينها في وظيفة حكومية ضمن فئة ال، 5%، مشيرة إلى أنها لم تستسلم لإعاقتها الحركية التي تظهر في أطرافها وتؤثر على طريقة نطقها، وقررت استكمال تعليمها، وهي الآن تستكمل دراستها العليا "تمهيدي ماجستير"، وسوف تجتهد وتستمر في  الكفاح حتى تحصل على الدكتوراه، رغم مشقة السفر للدراسة إلى أنها مصرة على استكمال طريق الوصول إلى حلمها.

وأضافت أنها بجانب دراستها، تحرص على المشاركة في كافة الفعاليات والمبادرات التي تخص ذوي القدرات الخاصة، لذا قامت بالتقديم في مبادرة البرنامج القومي لتنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية عن طريق لينك وزارة الشباب والرياضة، وبالفعل تم قبولها في المبادرة، وسافرت إلى الأقصر لحضور ورش عمل للتأهيل للمرحلة الأولى من المبادرة، وبعدها انتقلت إلى المرحلة الثانية، والتي تضمنت العمل على أرض الواقع  داخل نطاق المجتمع التي تعيش فيه.

وأشارت إلى أنها فضلت موضوع نشاطها أن يدور حول " توعية أهالي ذوي الإعاقات الحركية بآليات التعامل معهم بشكل مختلف"، وذلك دون أن يؤثرون بالسلب على مشاعرهم، وبدأت بالفعل تجتمع مع أهالي ذوي الإعاقة الحركية بمدينة الطور، وتوضح لهم كيفية تعويدهم على جعل أبنائهم يعتمدون على أنفسهم، وتقديم المساعدة لهم في الحدود الضيقة التي تتطلب ذلك، على أن تكون هذه المساعدة ليس أمام الآخرين حتى لا يشعروا باختلاف عن ذويهم، وأن يكونوا على يقين بأن الإعاقة مجرد اختلاف في طريقة أداء المهام فقط، أي "اختلاف وليست إعاقة"، خاصة أنهم قادرون على القيام بعمل كل ما يخص طلباتهم الشخصية بمفردهم ولكن بطريقة مختلفة عن الأشخاص العاديين.

وأكدت أن أولياء الأمور التي قامت باستهدافهم أثنوا على البرنامج التوعوي التي قامت بتقديمه لهم على مدار 15 جلسه، وأكدوا على حدوث تغيير كبير في شخصية أبنائهم، وحالتهم النفسية، خاصة أنهم بدأوا يشعرون بأهميتهم وقيمتهم داخل الأسرة والمجتمع، وتحولوا من متوكلين إلى أشخاص معتمدين على أنفسهم.

ولفتت إلى أنها قامت بتوثيق هذه من خلال الصور والفيديوهات، وإعداد عرض بوربوينت استعدادًا لمرحلة التقييم النهائية في مبادرة البرنامج القومي لتنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية، وأطلقت على مبادرتها "عمالقة التحدي" وشعارها "طاقة لا إعاقة".

ولفتت إلى أنها كانت فخورة وسعيدة بإنجازها خلال عرض مبادرتها أمام لجنة التحكيم في مرحلة التقييم النهائية، ولم تكن تتوقع أن تحصل على المركز الأول في المبادرة.

كما أكدت أنها ستستمر في تنفيذ مبادرتها بكافة مدن المحافظة، حتى تحث أولياء أمور ذوي الإعاقات الحركية على غرس الثقة والأمل في نفوس أبنائهم، وتحويلهم مشاعرهم إلى الإحساس بالاختلاف وليس بالعجز والإعاقة وقلة الحيلة.