أجابت وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال يقول سائله: "كنت شغال مدير في إحدى الشركات، وللأسف كان المدير بيظلمني وبيعاملني بطريقة مش كويسة لحد ما سبت الشغل وعيشى اتقطع، ومن وقت ما توفى وأنا بدعي عليه ومش قادر أسامحه، هل كده عليّ ذنب؟".
وقالت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "خلونا في البداية نوضح حاجة مهمة، أحيانًا قد نظن أن تصرفات الشخص اللي قدامنا ظلم، لكن قد تكون لمصلحتنا وإحنا مش مدركين، فلا نحكم بأن الإنسان ظلمنا هباءً.. كذلك، في مسألة الدعاء على الظالم، سيدنا النبي ﷺ علمنا أن الأولى والأفضل أن ندعو بقدر الظلم، ولا نتجاوز الحد، فلا أدعو عليه أو على أولاده بأكثر مما ظلم".
الإفتاء توجه أفضل نصيحة في التعامل مع المدير الظالم
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء "الأولى والأفضل كما علمنا سيدنا النبي ﷺ، أن نعفو ونصفح، وربنا قال: وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم، وقال أيضًا: فمن عفا وأصلح فأجره على الله. والنبي ﷺ قال: ولا يزيد الله عبدًا بعفو إلا عزًا، ومن تواضع لله رفعه".
وتابعت أمينة الإفتاء "حتى لو الظلم تسبب في أن يتقطع عيشي وما قدرتش أعيش كويس، ما صدقش إن أنا أدعي على حد بعد وفاته، بل نصبر ونحتسب وربنا سبحانه وتعالى يجيب لي حقي، الإنسان لما يعفو ويصفح هيكون نفسيًا مرتاح، لأن شعور الظلم بيعمل أزمات نفسية".
وتابعت أمينة الفتوى في دار الإفتاء "ما فيش مانع أقول: يا رب خذ لي حقي، لكن من غير ما أدعي عليه أو على أولاده، الأفضل أقول: يا رب يسر لي الخير، واهديني للصواب، وصبرت لأجلك فيا رب أجرني وهات لي حقي، من غير ما أتجاوز في الدعاء".