سلط برنامج "ثم ماذا حدث"، الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت عبر شاشة القاهرة الإخبارية، الضوء في حلقته الأخيرة على التطورات الجارية في ملف مفاوضات التهدئة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح أن المسار التفاوضي ما يزال يتأرجح بين إشارات إيجابية خافتة، ومؤشرات سلبية تعيد الملف إلى مربع التعطيل.
خلافات داخلية إسرائيلية تُبطئ التقدم
البرنامج أشار بوضوح إلى أن الانقسام السياسي داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بين من يدفع نحو إبرام صفقة سريعة ومن يصر على استكمال الضغط العسكري، أحد أهم أسباب تعثّر المحادثات.
ونوه بأن ذلك برز في التصريحات المتناقضة للمسؤولين الإسرائيليين، التي تعكس تضاربًا في الرؤى بشأن جدوى التفاوض ومآلاته.
الاعتداءات على سوريا تُعقّد المشهد الإقليمي
وتناول البرنامج الامتداد الإقليمي للأزمة، منوهًا بأن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وخاصة في الجبهة الشمالية ومحافظة السويداء، تُلقي بظلالها على المشهد وتزيده اضطرابًا.
وأضاف أن هذه التحركات العسكرية قد تفتح جبهات جديدة، تشتّت الانتباه عن مفاوضات غزة وتُربك الحسابات الاستراتيجية لكافة الأطراف المنخرطة في الوساطة.
إيران في الصورة.. حضور إقليمي لا يمكن تجاهله
أشار "ثم ماذا حدث" إلى التحركات الإيرانية النشطة في الإقليم، معتبرًا أن طهران لا تزال لاعبًا فاعلًا ومؤثرًا في صياغة مسار التصعيد أو التهدئة، خاصة عبر حلفائها في المنطقة. هذا الحضور يزيد من تعقيد المشهد ويُصعّب مهمة الوسطاء الدوليين الذين يسعون لتقريب وجهات النظر.
جمال عنايت: التصعيد الإقليمي قد يُجهض فرص التهدئة
وأكد الإعلامي جمال عنايت أن أي تصعيد ميداني خارج غزة – خصوصًا في سوريا – قد يسحب البساط من تحت الجهود التفاوضية، ويؤخر الوصول إلى أي اتفاق شامل.
وشدد على أن الوضع بات محكومًا بميزان حساس من التحركات السياسية والميدانية، وأن الكرة الآن في ملعب جميع الأطراف المعنية، وسط ترقّب عالمي متصاعد لما ستؤول إليه الأيام القادمة.