على الرغم من انتشار تقنيات الاتصال في السيارات الحديثة، شهد عام 2025 انخفاضًا جديدًا في عدد المشتركين بخدمات السيارات المتصلة للعام الثاني على التوالي، وفقًا لبيانات صادرة عن شركة S&P Global Mobility.
وأظهرت الدراسة أن 68% فقط من السائقين مستعدون لدفع مقابل هذه الخدمات، مقارنةً بـ68% في عام 2024، ما يشير إلى استمرار الركود في الطلب.
تفاوت عالمي في نسب الاشتراك
شملت الدراسة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان والبرازيل، حيث تصدرت فئة السائقين غير المتصلين القائمة في معظم هذه الدول.
في الولايات المتحدة الأمريكية، كان 35% من السائقين مشتركون بخدمة مدفوعة، و19% يستفيدون من تجربة مجانية، بينما أفاد 38% بأنهم غير متصلين.
أما في الصين وكوريا الجنوبية والهند، فالوضع مختلف، إذ لا تتجاوز نسبة غير المتصلين 10%، بفضل العدد الكبير من المستفيدين من التجارب المجانية.
أشارت الدراسة إلى أن السبب الأبرز وراء رفض كثير من السائقين الاشتراك هو الازدواجية في الخدمات، فمعظم الهواتف الذكية توفر أنظمة ملاحة وتطبيقات يمكن عرضها عبر شاشة السيارة مجانًا، ما يجعل الدفع مقابل الخدمات المماثلة غير جذاب.
كما أعرب بعض المشاركين عن استيائهم من حجب بعض الميزات الأساسية في السيارة خلف جدار الاشتراك.
ورغم أن السائقين الذين جربوا خدمات الاتصال أعربوا عن رضاهم، إلا أن مستويات الرضا تراجعت مقارنة بالسنوات السابقة.
وتشير الدراسة إلى أن شركات السيارات، مثل جنرال موتورز وستيلانتس، التي تراهن على تحقيق أرباح سنوية تصل إلى 25 مليون دولار من هذه الاشتراكات، قد تضطر إلى ابتكار مزايا جديدة أو نماذج تسعير مرنة لجذب العملاء.