قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ازدحام وانقطاع في الكهرباء.. إنقاذ أكثر من 500 راكب بعد تعطل مونوريل مومباي في الهند| صور

أرشيفية
أرشيفية

شهدت مدينة مومباي الهندية، مساء الثلاثاء، حادثاً طارئاً بعدما تعطل قطار أحادي السكة (المونوريل) كان يقل أكثر من 500 راكب، بينهم ما لا يقل عن 200 راكب في إحدى العربات، نتيجة انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي، ما أدى إلى توقف القطار في الجو بين محطتي ميسور كولوني وحديقة باكتي، وسط أمطار غزيرة عطلت الحياة في العاصمة المالية للهند.

ووفقا لوسائل إعلام هندية سادت حالة من الذعر داخل القطار المرتفع، بعد توقف أجهزة التكييف وتعذر التواصل مع السلطات، ما دفع بعض الركاب لمحاولة كسر النوافذ. وتم الإبلاغ عن حالات اختناق، وإغماء اثنين من الركاب، قبل أن تبدأ فرق الإنقاذ عملية إجلاء معقدة استمرت نحو ثلاث ساعات، باستخدام رافعات غطس وفرق من هيئة تنمية منطقة مومباي الحضرية (MMRDA)، والدفاع المدني، والشرطة المحلية.

وأكد رئيس وزراء ولاية ماهاراشترا، ديفيندرا فادنافيس، في منشور على منصة X ، أن "جميع الركاب سيتم إجلاؤهم بأمان"، معلناً فتح تحقيق عاجل في الحادث، الذي وصفه بأنه "غير مقبول"، مضيفًا أن سلامة الركاب أولوية قصوى.

وأرجعت شركة MMRDA المشغلة للمونوريل الحادث إلى عطل تقني ناتج عن الحمولة الزائدة، حيث بلغ الوزن الإجمالي للقطار نحو 109 أطنان مترية، متجاوزًا القدرة التصميمية البالغة 104 أطنان، ما أدى إلى فصل ميكانيكي بين سكة الطاقة وجامع التيار الكهربائي، فتوقفت حركة القطار بالكامل.

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء إيكناث شيندي إن "القطار كان مكتظاً نتيجة تعطل خدمات القطارات المحلية بسبب الفيضانات، وإن عدد الركاب في بعض العربات وصل إلى أكثر من 70 شخصاً، ما تسبب في ميلان القطار وحدوث الخلل الفني".

وتداولت وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر لحظات إنقاذ الركاب وهم يخرجون عبر النوافذ والممرات الضيقة، وسط أمطار مستمرة وظروف جوية صعبة.

وصرح بهوشان جاجراني، مفوض بلدية مومباي، أن "جميع الركاب بخير"، وأن "الفرق الطبية كانت حاضرة في الموقع"، كما تم تأمين حافلات لنقل الركاب إلى وجهاتهم، في حين تم إرسال بعض المتضررين إلى المستشفيات القريبة كإجراء احترازي.

في السياق، تصاعدت الانتقادات تجاه حكومة الولاية، حيث علق أنيش جواواندي، المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني، قائلاً: "يا للعار! هذه البنية التحتية في عاصمة أكبر ديمقراطية في العالم تنهار تحت المطر". بينما حمل أديتيا ثاكيراي، زعيم حزب شيف سينا (UBT) الحكومة المسؤولية بسبب "غياب التخطيط" رغم التحذيرات المناخية المسبقة.

وتزامن الحادث مع أمطار غزيرة غير مسبوقة تضرب مومباي منذ يومين، تسببت في فيضانات، وتعطل خدمات القطارات المحلية، واختناقات مرورية خانقة، ما زاد من الضغط على المواصلات البديلة مثل المونوريل.