في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مدينة سفاجا جنوب البحر الأحمر، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف تفاصيل جريمة مروّعة ارتكبها أب في حق فلذة كبده، بعدما عُثر على أشلاء جثة طفل داخل منطقة جبلية نائية.
بداية الخيط
البداية جاءت عندما ورد بلاغ يفيد بالعثور على بقايا جثمان متفحم وموضوع داخل حقيبة مهملة في منطقة جبلية، على الفور تحرك فريق من مباحث سفاجا لفحص الواقعة، وجرى تشكيل فريق بحث موسّع لكشف غموض الحادث الذي أثار حالة من الرعب بين الأهالي.
تفاصيل الجريمة
كشفت التحقيقات ، أن المجني عليه طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره ويدعى "أمين"، المفاجأة الصادمة تمثلت في أن القاتل لم يكن غريبًا، بل والده، الذي اعترف لاحقًا أنه أقدم على هذه الفعلة بعد أن ضبط ابنه يسرق بعض الأدوات من ورشته الخاصة، حيث دفعه الغضب لاستخدام سلك كهربائي لصعق الطفل حتى فارق الحياة.
ولمحاولة التخلص من آثار الجريمة، لجأ الأب إلى استخدام آلة حديدية لتمزيق الجثمان إلى أشلاء، ثم أشعل النيران فيه قبل أن يضع البقايا داخل حقيبة كبيرة ويلقيها في الجبال القريبة على أمل إخفاء الحقيقة.
تحرّيات دقيقة واعتراف صادم
تحرّكات رجال المباحث وسماع أقوال الشهود وأفراد الأسرة ، كانت كفيلة بكشف ملابسات الواقعة، وخلال ساعات معدودة تم التوصل إلى الجاني وضبطه. وخلال التحقيقات انهار المتهم واعترف بجريمته كاملة، بل وقام بتمثيلها أمام جهات التحقيق وسط حضور أمني مشدد.