أعلنت هيئة مكافحة الفساد في نيجيريا، أمس الخميس، عن ترحيل 102 أجنبي أدينوا في قضايا مرتبطة بعمليات "إرهاب إلكتروني" واحتيال عبر الإنترنت، بينهم 60 مواطنًا صينيًا و39 فلبينيًا.
وقالت لجنة الجرائم الاقتصادية والمالية النيجيرية (EFCC) إن من تم ترحيلهم تورطوا في عمليات نصب إلكتروني استهدفت ضحايا عبر الإنترنت من خلال وعود رومانسية زائفة، جرى استغلالها لدفع الأموال في استثمارات وهمية بالعملات المشفرة.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة، ديلي أويوالي، لوكالة الصحافة الفرنسية، فرانس برس، أن عمليات الترحيل الأخيرة تأتي ضمن حملة متواصلة، لافتًا إلى أن "39 فلبينيًا و10 صينيين وشخصين من كازاخستان" قد تم ترحيلهم بالفعل منذ منتصف أغسطس الجاري، على أن تشمل الأيام المقبلة ترحيل مزيد من المدانين الأجانب.
وكانت السلطات قد اعتقلت في ديسمبر الماضي 792 مشتبهًا بهم في عملية واسعة بمنطقة "فيكتوريا آيلاند" الثرية في العاصمة الاقتصادية لاجوس، بينهم 192 أجنبيًا من جنسيات آسيوية مختلفة. وذكرت الهيئة أن من بين هؤلاء 148 مواطنًا صينيًا.
وتشتهر نيجيريا منذ سنوات بظاهرة "ياهو بويز"، وهو الاسم المحلي لعصابات الإنترنت التي تتخصص في عمليات الاحتيال الإلكتروني. وتشير التحقيقات إلى أن العصابات الأجنبية تجند شركاء نيجيريين، وتستهدف بشكل خاص ضحايا من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وأوروبا، عبر رسائل تصيد تهدف إلى الحصول على تحويلات مالية أو بيانات حساسة مثل كلمات مرور الحسابات.
وتؤكد الحكومة النيجيرية أن هذه الحملات تأتي ضمن استراتيجية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الإنترنت، في وقت تتزايد فيه تحذيرات دولية من تنامي شبكات الاحتيال المرتبطة بالعملات الرقمية.