أكد شيموس دولي، الأمين العام المساعد للاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا، أن الاستهداف المتكرر للصحفيين من قبل القوات الإسرائيلية في قطاع غزة يمثل خرقًا واضحًا لاتفاقيات جنيف التي تضمن حماية المدنيين، ومن بينهم الصحفيون، في مناطق النزاع.
وقال دولي، في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن ما يجري هو "استهداف متعمد" للصحفيين، بهدف إسكات الحقيقة، معتبرًا أن هذا التصعيد يشكّل تهديدًا مباشرًا لحرية الصحافة واستقلالها.
دعوة لتحقيق دولي عاجل
طالب دولي بإجراء تحقيق دولي مستقل وفوري في مقتل الصحفيين داخل القطاع، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، وفقًا للمعايير الدولية، مضيفًا: "قتل الصحفيين أصبح نمطًا ممنهجًا لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية".
كما أشار إلى أن منع دخول الصحفيين الدوليين للقطاع واعتماد التغطية فقط على الإعلاميين المحليين يزيد من خطورة الوضع، مشددًا على أن العمل الصحفي في مناطق النزاع ليس جريمة، بل ضرورة إنسانية وأخلاقية.
الإعلام في مرمى الاستهداف
واعتبر الاتحاد الدولي للصحفيين، بحسب دولي، أن ما يتعرض له الإعلاميون الفلسطينيون هو محاولة للتعتيم الإعلامي الكامل على ما يجري في غزة، وهو ما يتطلب تحركًا دوليًا واسعًا.
دعوات لوقف إطلاق النار وتنظيم فعاليات تضامن
وصف دولي الوضع في القطاع بأنه "أقرب إلى الإبادة الجماعية"، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، وضرورة العمل على حل سياسي ينهي دوامة العنف.
وأشار إلى تنظيم فعاليات تضامنية في دبلن، واسكتلندا، وعدة دول أوروبية، دعمًا للصحفيين الفلسطينيين، مؤكدًا: "لسنا حكومات ولا نملك سلاحًا... لكن نمتلك قوة الكلمة والتأثير".