أكدت الحكومة المصرية والأمم المتحدة وشركاؤهما اليوم التزامهم بتنسيق الاستجابة في إطار المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين.
وقد ضم الاجتماع، الذي عقد في القاهرة، نظراء حكوميين ومنظمات الأمم المتحدة والسلك الدبلوماسي وشركاء التنمية والمنظمات غير الحكومية لتقييم التقدم المحرز في البرنامج المشترك للمهاجرين واللاجئين، ومراجعة الاحتياجات المتزايدة للمهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة، ورسم خطة للمضي قدماً.
افتتح السفير الدكتور وائل بدوي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر، الاجتماع، مسلطا الضوء على دور مصر الراسخ في استضافة ودعم المهاجرين واللاجئين: "لقد حقق العام الأول من تنفيذ هذا البرنامج المشترك للأمم المتحدة نجاحًا كبيرًا لأكثر من سبب، بما يعود بالنفع على اللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة. ويُظهر هذا البرنامج كيف يمكن للشركاء العمل معًا، من خلال نهج شامل، وتقاسم الأعباء والمسؤوليات تضامنًا من أجل الدعم الإنساني. وتدعو الحكومة المصرية الشركاء الآخرين إلى الانضمام إلى دعم هذا البرنامج المشترك وتعزيز استدامته".
تم إطلاق المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين في عام 2021، كآلية شاملة للحكومة والأمم المتحدة والشركاء والمجتمع ككل، لتعزيز الاستجابات الجماعية.
وتوفر المنصة منتدى منظمًا لتقييم الاحتياجات، ومواءمة الأولويات، وحشد الشراكات، ومن أبرز إنجازاتها إطلاق أول برنامج مشترك للأمم المتحدة لدعم المهاجرين واللاجئين، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وأكدت إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، على أهمية هذا النهج المشترك: "تستند مناقشات اليوم إلى تحليل الوضع وخبرة البرنامج المشترك، مما يوضح لنا أن الاحتياجات تتطور وأن تعزيز التعاون أمر ضروري. فمن خلال الجمع بين الخبرة والموارد والتزام الحكومة والشركاء الدوليين والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص يمكن لمصر أن تحافظ على تغيير دائم، وهو تغيير يعزز النظم الوطنية، ويمكّن المجتمعات المضيفة، ويحافظ على حقوق المهاجرين واللاجئين ".
وقد حقق البرنامج المشترك، الذي تنفذه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية ويونيسف بالشراكة مع الحكومة المصرية، نتائج ملموسة: إذ يستفيد أكثر من 102,800 طالب في 200 مدرسة من بيئات تعليمية مُحسّنة؛ وتم تعزيز 22 وحدة رعاية صحية أولية و12 مستشفى لخدمة كل من المهاجرين والمجتمعات المضيفة؛ ووصلت خدمات الحماية إلى 45,000 فرد من الفئات الأكثر احتياجاً؛ كما تُبذل جهود مشتركة لتعزيز دمج اللاجئين في نظام التأمين الصحي الشامل في مصر. وتُظهر هذه الإنجازات كيف يُترجم تنسيق المنصة إلى تأثيرملموس على أرض الواقع.
ومن جانبها أكدت السفيرة أنجلينا آيخهورست، رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر، التزام الاتحاد الأوروبي القوي قائلة: "يدعم الاتحاد الأوروبي مصر بقوة في مواجهة تحديات الهجرة، بما في ذلك تقديم الدعم في مجال الصحة والتعليم والحماية للاجئين باعتبارها مكونات أساسية لتعاوننا".
وتابعت مع دخول المنصة المشتركة عامها الرابع، اتفق الشركاء على أن الطريق إلى الأمام يتطلب تعاونًا مستدامًا ومتعدد القطاعات لتلبية الاحتياجات المُلحة مع تعزيز النظم الوطنية المختلفة.
وقد أكد اجتماع اليوم على الدور المركزي للمنصة في الحوار والتنسيق والمسؤولية المشتركة لدعم المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المُضيفة في مصر.
وتابعت أنه بالنظر إلى المستقبل، يوجه تقييم الوضع بشأن المهاجرين واللاجئين، الذي قدمته اليوم الجامعة الأمريكية بالقاهرة، المرحلة التالية من العمل الجماعي في إطار المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين، مما يضمن استمرار الأدلة في دفع استجابة مُتماسكة وموحدة.