أعلن خبراء الأرصاد الجوية أنّ العاصفة المدارية "لورينا" تصاعدت لتصبح إعصارًا قويًا قبالة السواحل الغربية لشبه جزيرة باخا كاليفورنيا في المكسيك.
وأصدرت السلطات المحلية تحذيرات عاجلة من هبوب رياح استوائية عاتية تهدد حياة السكان في عدد من المناطق الساحلية والمرتفعات الجبلية.
وأوضح المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، ومقره ميامي، أن الإعصار يُتوقع أن يكتسب مزيدًا من القوة خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، مع احتمالية أن تصل معدلات هطول الأمطار إلى نحو 38 سنتيمترًا في بعض المناطق، مما قد يتسبب في شلل شبه كامل للحياة العامة.
كما حذرت هيئة الأرصاد المكسيكية من مخاطر فيضانات جارفة وانهيارات طينية قد تضرب القرى الواقعة في المرتفعات، مؤكدة أن طبيعة التضاريس الجبلية قد تزيد من حدة الكارثة.
بدأت السلطات المحلية في ولاية باخا كاليفورنيا بتنفيذ خطط الطوارئ، حيث جرى إخلاء بعض القرى المعرضة للخطر، وفتح مراكز إيواء مؤقتة للسكان. كما نُشرت قوات من الجيش والشرطة لتقديم الدعم اللوجستي والإغاثي.
ومن المتوقع أن تتعرض شبكات الكهرباء والاتصالات لأعطال واسعة بسبب الرياح العاتية، فيما حذرت وزارة النقل المكسيكية من احتمالية انقطاع الطرق السريعة نتيجة تراكم السيول والانهيارات الأرضية.
أعلنت الولايات المتحدة استعدادها لتقديم المساعدة في حال تفاقم الأوضاع، خصوصًا أن الإعصار قد يؤثر أيضًا على حركة الملاحة البحرية في المحيط الهادئ، ما يهدد طرق التجارة البحرية الحيوية بين المكسيك ودول المنطقة.

