قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

استطلاع: صراع العلمانيين والحريديم ثاني أخطر انقسام داخل إسرائيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أظهر استطلاع جديد للرأي العام أن التوتر بين اليهود العلمانيين والمتدينين المتشددين (الحريديم) يعد ثاني أكثر الانقسامات حدة داخل المجتمع الإسرائيلي، بعد الصراع التقليدي بين اليمين واليسار، وفق ما جاء في تقرير نشرته صحيفة جيرزوليم بوست الإسرائيلية اليوم الجمعة.

وأوضح الاستطلاع، الذي أجراه معهد "رافي سميث" لصالح منظمة "هيدوش" المعنية بحرية الدين والمساواة، أن 73% من اليهود الإسرائيليين يعتبرون هذا الانقسام من أخطر ما يواجه مجتمعهم.

وبحسب النتائج، فإن 83% من الإسرائيليين اليهود يؤيدون ضمان حرية الدين، أي تمكين كل من المتدينين والعلمانيين من العيش وفق قناعاتهم وأسلوب حياتهم.

وأعرب 95% من اليهود العلمانيين عن تأييدهم لهذا المبدأ، مقابل 46% فقط من الحريديم. أما بين المتدينين الوطنيين، فقد أبدى 71% دعماً متفاوتاً، إذ وصلت النسبة إلى 79% بين المتدينين الليبراليين، و66% لدى المتدينين الكلاسيكيين، و60% عند المتدينين الأكثر تشدداً.

كما أظهر الاستطلاع أن 57% من المستطلعين يدعمون فصل الدين عن الدولة، بينهم 44% من ناخبي حزب "الليكود" في الانتخابات الأخيرة، إلا أن النسبة تراجعت إلى 31% بين من ينوون التصويت لليكود مستقبلاً، في مقابل 84% ممن يفضلون التصويت لحزب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، ما يعكس انقساماً أيديولوجياً واضحاً.

وأشار الاستطلاع أيضاً إلى أن 68% من الإسرائيليين يؤيدون تشكيل حكومة موسعة تستبعد الأحزاب الحريدية أو تشركها دون تلبية مطالبها التقليدية المتعلقة بالإعفاء من الخدمة العسكرية لطلاب المعاهد الدينية، وزيادة تمويل المؤسسات الدينية، وحظر المواصلات العامة أيام السبت، ومنع الزواج المدني، وعدم فرض المناهج التعليمية الأساسية.

أما القضايا الأكثر أولوية للناخبين في ملف الدين والدولة، فقد تصدرها مطلب تجنيد طلاب المعاهد الدينية في الجيش أو الخدمة الوطنية بنسبة 44%، تلاه مطلب المساواة في تحمل "العبء المدني" وضمان حرية الدين بنسبة 33%.

يعكس هذا الاستطلاع عمق الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث لم يعد الصراع مقتصراً على الانقسام السياسي بين اليمين واليسار، بل امتد إلى قضايا تمس جوهر العلاقة بين الدين ودولة الكيان، وهو ما يهدد بزيادة التوترات الاجتماعية والسياسية مستقبلاً.