قال عاطف سالم السفير السابق لدى تل أبيب، إن كل الاحتمالات باتت مفتوحة بعد السابع من أكتوبر، في ظل ائتلاف حكومي متطرف، ودعم أمريكي غير مسبوق، وتراجع قدرة المؤسسات الدولية على محاسبة تل أبيب. ورغم أن عملية "الدوحة" بدت مفاجئة للبعض، إلا أن مؤشرات عديدة سبقتها؛ إذ وُجهت اتهامات متكررة من أعضاء في الكونغرس الأمريكي ومن مسئولين في الكنيست لقطر بدعم حماس.
وأوضح السفير عاطف سالم، لـ “صدى البلد”، اللافت أن الخلاف داخل المؤسسات الأمنية الإسرائيلية لم يكن على مبدأ العملية، بل على توقيتها؛ إذ عارض كل من رئيس الموساد، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس الاستخبارات العسكرية توقيت الضربة، بينما لم يعترضوا على استهداف الدوحة بحد ذاته، بعض المحللين الإسرائيليين وصفوا القرار بأنه متهور ويحمل عواقب استراتيجية خطيرة، وقد يؤدي إلى إفشال صفقة تبادل الأسرى.
القرار في إسرائيل فردي
و أضاف سالم، أن المؤشرات تؤكد أن القرار في إسرائيل بات يُتخذ بشكل فردي دون الرجوع إلى مؤسسات صنع القرار، وهو ما يعكس حالة انهيار في المنظومة السياسية. فرئيس الوزراء خرج بعدها ليعلن أن الدول التي تؤوي "إرهابيين"، في إشارة إلى حماس، إما أن تطردهم أو تحاكمهم، وإلا ستتولى إسرائيل ملاحقتهم بنفسها.
وتابع: بالرغم من ما يروج عن خلافات بين واشنطن وتل أبيب بشأن هذه العملية، إلا أن معطيات عديدة تشير إلى أن التنسيق كان قائماً، إذ يصعب تصور أن إسرائيل تقدم على هجوم في قلب الدوحة دون ضوء أخضر أمريكي.