في حوار جريء ومليء بالمشاعر والذكريات، وفي لقاء خاص مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج "تفاصيل"، المذاع على قناة صدى البلد 2، فتحت الفنانة إيناس مكي قلبها أمام الجمهور، كاشفة ولأول مرة عن كواليس انفصالها بعد زواج لم يدم سوى ستة أشهر، الغيرة المفرطة، ومحاولات عرقلة مسيرتها الفنية، وذكريات مؤلمة مع المرض وفقدان والدتها، وعن علاقتها بشقيقها الفنان أحمد مكي.
كشفت الفنانة إيناس مكي عن كواليس انفصالها بعد مرور ستة أشهر فقط على زواجها، موضحة أن أسباب الانفصال تعود إلى تغير معاملة زوجها بعد الزواج وظهور غيرة مفرطة حالت دون استمرار العلاقة.
وأضافت قائلة: «زوجي تعرفت عليه من خلال مجموعة من الأصدقاء، وبدأت بيننا صداقة استمرت عامًا كاملًا قبل أن تتحول إلى قصة حب انتهت بالزواج، وخلال فترة الخطوبة كان يهتم بمواعيد عملي ويتابع معي كل تفاصيل التصوير، لكن بعد الزواج تغيّرت المعاملة تمامًا وتحولت إلى غيرة مفرطة وتعنت شديد، لدرجة أنه حاول الوقوف في طريق مشواري الفني».
وأضافت: «أنا كنت ناوية أكون أسرة وأستقر، لكن مقدرتش أستحمل وقررت الانفصال، لأن حياتي المهنية جزء أساسي مني ومش مستعدة أتنازل عنه في ذلك الوقت».
المواقف من الوسط الفني:
وتطرقت إيناس إلى موقفها من العمل الفني، مشيرة إلى وجود "الشلالية" في الوسط الفني ولكنها لا تطلب أدوارًا من أي مخرج أو منتج، قائلة: «عمري ما كلمت أحمد مكي وقولتله: يا أحمد أنا عايزة أشتغل معاك في المسلسل ده، وأنا واثقة إنه لو في دور مناسب هيكلمني لأنه بمثابة ابني».
وتحدثت عن موقفها من الوسط الفني، مؤكدة أنها ترفض اللجوء إلى ما وصفتها بـ«الشلالية»، ولا تسعى للحصول على أدوار عبر طلبها من المخرجين أو المنتجين.
وأضافت: «عمري ما كلمت أحمد مكي وقولتله: يا أحمد عايزة أشتغل معاك في مسلسل، وأنا واثقة إنه لو في دور مناسب هيكلمني لأنه بمثابة ابني».
وأوضحت أن هذا المبدأ ينطبق على حياتها كلها، قائلة: «الجزء ده مش موجود في شخصيتي، عمري ما طلبت حاجة من حد حتى من والدتي، وده مبدأي في حياتي وشغلي».
وأكدت أن الشهرة في الوقت الحالي أصبحت سهلة بفضل منصات التواصل الاجتماعي، لكنها شددت على ضرورة أن يحترم الفنان مهنته سواء كان مطربًا أو ملحنًا أو ممثلًا أو إعلاميًا، وأن يسعى إلى الشهرة بطريقة محترمة وهادفة.
وأضافت أن مشوارها الفني بدأ مبكرًا، حيث حققت نجاحًا كبيرًا منذ أن كانت في التاسعة عشرة من عمرها من خلال مشاركتها في المسلسل الشهير "لن أعيش في جلباب أبي"، والذي حقق وقت عرضه نجاحًا واسعًا في مصر والوطن العربي، مشيرة إلى أن الجمهور كان يردد جملة "مستر هاج عبد الغفور"، وهو ما اعتبرته دليلًا على قوة تأثير العمل ونجاحه.
وأشارت إلى مشاركتها المميزة في مسلسل "ناس وناس" الذي عُرض على مدار ثلاثة مواسم متتالية خلال دراما رمضان، إلى جانب نخبة من كبار النجوم مثل محمد هنيدي، والراحل علاء ولي الدين، والراحل نجاح الموجي، والراحل أحمد راتب، لافتة إلى أن شخصية المذيعة التي جسدتها ضمن أحداث المسلسل أثارت حفيظة بعض الإعلاميات في ذلك الوقت نظرًا لطبيعتها الكوميدية.
كما استرجعت ذكرياتها مع مسلسل "أوان الورد" الذي جمعها بالنجمة الكبيرة يسرا، ومن تأليف الراحل وحيد حامد، وإخراج الدكتور سمير سيف، حيث جسدت خلاله شخصية صديقة البطلة المسيحية، مؤكدة أن هذا الدور كان من الأدوار القريبة إلى قلبها نظرًا لما حمله من رسائل إنسانية مهمة.
ولم تغفل الفنانة إيناس مكي الإشارة إلى مشاركتها في مسلسل "التوأم" أمام النجمة ليلى علوي ومن إخراج المخرج الكبير مجدي أبو عميرة، إلى جانب النجم الكبير يوسف شعبان، معتبرة أن هذه الأعمال شكلت محطات فارقة في مسيرتها الفنية ومنحتها رصيدًا جماهيريًا كبيرًا.
وأكدت أن النجاح لا يأتي بسهولة، وأنها تعتبر نفسها محظوظة بفرصها الفنية التي جمعتها بكبار النجوم وصناع الدراما في مصر، وهو ما ساعدها على بناء مسيرة فنية حافلة بالأعمال المميزة التي ما زالت تحظى بحب الجمهور حتى اليوم.
واستعادت ذكريات مؤثرة عن والدتها الراحلة، التي وصفتها بأنها السند والداعم الأكبر في حياتها، مؤكدة أنها لم تتخيل يومًا أن ترحل بعد شهر واحد فقط من الاحتفال بعيد ميلادها، مشيرة إلى أن وفاتها كانت صدمة كبيرة تركت أثرًا عميقًا في قلبها.
ولم تتمالك إيناس مكي دموعها وهي تتحدث عن والدتها، قائلة: «ماما راحت عند ربنا.. وبقرأ لها قرآن كل يوم، وهي علمتني أكون قوية حتى في مرضي، وكانت دايمًا تقولي أحمدي ربنا إن المرض كان حميد ومش خبيث، معاكِ علاج ومعاكِ دكاترة محترمين، خلي عندك أمل وانتي جميلة، ودي إصابة هتتعالج».
وعبّرت إيناس مكي عن استيائها من عدم حصولها على المكانة الفنية التي تستحقها رغم مشوارها الذي وصل إلى العالمية، مشيرة إلى أن الإنتاج والإخراج لم ينصفاها كما يجب، قائلة: «الأدوار الرئيسية غالبًا ما تذهب لفنانات أقل موهبة، ورغم ذلك لم أغضب أو أسعَ وراء المال، أنا دخلت الفن عشان أقدم فن حقيقي مش عشان المكاسب المادية».
العلاقة بشقيقها أحمد مكي:
وأكدت أن الوسط الفني لا يخلو من الشللية والوساطة، لكنها أوضحت أن هذا الأمر لا يمتد إلى علاقتها بشقيقها الفنان أحمد مكي، مشددة على أنه نجم كبير ولا يفتح باب المجاملة داخل أعماله.
وقالت مكي: «أنا عمري ما طلبت من أحمد يرشحني لدور.. هو لو شاف إني مناسبة لشخصية أو إن الدور هيضيف لي، هيكلمني من نفسه أنا واثقة إنه لو شايف ده خطوة لقدام مش هيتردد».
ونفت ما تردد في وقت سابق عن وجود خلافات بينها وبين شقيقها، أو أنها رفعت قضية ضده، قائلة: «الكلام ده مش صحيح.. أحمد أخويا وحبيبي وظهري وراجل البيت، لو احتجت حاجة بكلمه في التليفون بلاقيه جنبي فورًا».
وأضافت الفنانة إيناس أن أحمد مكي يمثل لها سندًا حقيقيًا على المستويين الإنساني والعائلي، موضحة: «أنا عمري ما حسيت بالانكسار بسبب عدم وجود راجل في حياتي.. أحمد بيكفيني، وبيخليني مش محتاجة أي حاجة تانية».
الحياة الشخصية والانفصال:
وكشفت الفنانة إيناس مكي عن تفاصيل انفصالها عن زوجها السابق بعد زواج لم يدم أكثر من ستة أشهر، مؤكدة أنها كانت «عقلانية في اتخاذ القرار»، وأن زوجها لم يتقبل حتى الآن فكرة الطلاق.
وأوضحت مكي، أن ظروفها الصحية ومعاناتها مع مرض مناعي، إلى جانب مسؤولياتها الفنية والعائلية منذ دخولها مجال الفن وهي في التاسعة عشرة من عمرها، ساهمت في تسريع قرار الانفصال.
وأضافت إيناس مكي أن البداية كانت واعدة عبر أصدقاء مقربين، حيث كان هناك ود وحنان في المكالمات أثناء بداية زواجهما، لكنها سرعان ما تحولت إلى «حدة وعصبية».
وقالت: «المكالمات اللي كان فيها دلع وحنان بقت أوامر واستجوابات.. هتروحي الساعة كام؟ والمشهد هيخلص إمتى؟»، مشيرة إلى أن الغيرة المفرطة كانت أحد أهم أسباب فشل الزيجة، خاصة خلال فترة تصويرها أحد المسلسلات في شرم الشيخ، حيث انشغلت بتفاصيل الشخصية والملابس والديكورات، بينما كان زوجها يتعامل معها بعصبية شديدة.
وأضافت: «أنا متربية إن محدش يكلمني بالطريقة دي.. لما يقلل مني أنا كزوجته كنت بقوله هقل منك بشياكة معقبة برد عليه: «أنا مراتك، ومينفعش تتعامل معايا كده».
وفي ختام حديثها، أكدت الفنانة إيناس مكي أنها أعادت كل ما قدمه لها زوجها من مهر وشبكة، لتطوي صفحة قصيرة في حياتها، لكنها وصفتها بالمؤثرة على شخصيتها ونضجها.