قام الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر بجولة تفقدية داخل معابد الكرنك لمتابعة عدد من المشروعات الأثرية والترميمية الجارية، والتي ينفذها المركز المصري الفرنسي بالتعاون مع البعثة المصرية.
وشملت الجولة زيارة منطقة المتحف المفتوح حيث يجري العمل على توثيق وترميم عدد من القطع الأثرية النادرة، كما تفقد بوابة الملك رمسيس الثالث التي تخضع لأعمال ترميم دقيقة للحفاظ على معالمها وزخارفها التاريخية، بالإضافة إلى متابعة الجدار الجنوبي لصالة الأعمدة الكبرى الذي يتم ترميمه حاليا وفق أحدث الأساليب العلمية.
كما تضمنت الجولة الوقوف على أعمال تدعيم جدار الطوب اللبن بالجزء الجنوبي الشرقي للكرنك بهدف حماية المباني الأثرية من عوامل الزمن، إلى جانب متابعة أنشطة البعثة المصرية في منطقتي الجنوب وجنوب شرق البحيرة المقدسة، حيث تجرى أعمال حفائر للكشف عن مزيد من الأسرار المرتبطة بتاريخ المعبد وإضافة معلومات جديدة إلى خريطة الدراسات الأثرية.
وأكد الدكتور عبد الغفار خلال جولته أن هذه الأعمال تأتي ضمن خطة شاملة للحفاظ على التراث المصري القديم وصيانة المعالم الأثرية الفريدة التي تزخر بها محافظة الأقصر، مشيرا إلى أن الجهود المشتركة بين البعثات المصرية والأجنبية تمثل ركيزة أساسية في دعم قطاع السياحة الثقافية وزيادة إقبال الزائرين على معابد الكرنك التي تعد من أعظم شواهد الحضارة المصرية القديمة.