قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: «إن المشهد الذي تابعه العالم في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة لحظة انسحاب الوفود أثناء خطاب نتنياهو شكّل إعلانًا سياسيًا وأخلاقيًا صريحًا بأن دولة الإبادة الإسرائيلية لم تعد تتمتع بشرعية الخطاب أمام المجتمع الدولي. لقد تحوّلت المقاعد الشاغرة إلى شهادة دامغة على رفض العالم لجرائم الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني».
وأوضح ديمتري دلياني، خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": «لقد ارتكب جيش الإبادة الإسرائيلي مجازر أودت بحياة أكثر من 65 ألف فلسطيني وفلسطينية في قطاع غزة، وأدت إلى إصابة ما يزيد عن 163 ألفًا، فيما تُظهر أرقام جيش الإبادة نفسه أن 83٪ من الشهداء هم من المدنيين. هذه الحقيقة الدامغة تكشف عن طبيعة حرب الإبادة التي تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني من جذوره».
وأضاف "دلياني": «إن انسحاب الوفود الدولية من القاعة كان تجسيدًا واعيًا لرفض تزوير الحقيقة ولتعرية خطاب قائم على محو القانون الدولي، في وقت تواصل فيه دولة الإبادة الإسرائيلية تقويض أسس الحياة الفلسطينية وتدمير مقومات بقائنا كشعب».
واختتم دلياني قائلاً: «ما جرى في الأمم المتحدة لحظة فارقة في الوعي العالمي؛ فقد أكّد أنّ دولة الإبادة الإسرائيلية باتت مكشوفة أمام المجتمع الدولي، وأن مواجهة هذه الحقيقة لم تعد خيارًا مؤجلاً بل ضرورة عاجلة تستدعي خطوات قانونية ودبلوماسية واقتصادية ملموسة لوقف الإبادة الإسرائيلية المستمرة في غزة».