رغم انتهاء ذروة السياحة الداخلية بعد عطلات الصيف، إلا أن مؤشرات قوية تؤكد أن الموسم الشتوي سيحمل طفرة في الحركة السياحية، خاصة في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، حيث شهدت الأسواق الأوروبية والروسية إقبالًا غير مسبوق أدى إلى نفاد تذاكر الرحلات السياحية المتجهة إلى المدينتين.
نسب إشغال مرتفعة
وفقًا لبيانات غرفة المنشآت السياحية بالبحر الأحمر، تتراوح معدلات الإشغال بفنادق الغردقة حاليًا بين 75 و80%، وهي نسب مرتفعة مقارنة بفترة بداية الخريف عادة، مما يعكس ثقة السائح الأوروبي والروسي في المقاصد السياحية المصرية.
تنوع في الجنسيات
أكد عصام علي، مساعد رئيس غرفة المنشآت السياحية، أن الفنادق والمنتجعات تحتضن حاليًا أكثر من 25 جنسية مختلفة، مشيرًا إلى أن السوق الروسية تقود المشهد السياحي هذا الموسم. وأضاف أن عطلات الخريف الروسية، الممتدة بين أكتوبر ونوفمبر، ستجعل الغردقة وشرم الشيخ الوجهة المفضلة للروس بفضل شواطئ البحر الأحمر واعتدال الطقس خلال تلك الفترة.
مصر في صدارة الاختيارات
المبيعات السياحية الأخيرة أظهرت أن مصر استحوذت على 23.5% من إجمالي الحجوزات الروسية، وهو مؤشر يؤكد مكانة المقصد المصري كأكثر الوجهات شعبية في هذا الموسم. كما أن متوسط سعر الرحلة السياحية إلى مصر خلال العطلات المدرسية لم يشهد أي تغير منذ عام 2023، حيث استقر عند 232,600 روبل، ما يعزز القدرة التنافسية للسوق المصرية.
توقعات النمو
تشير التقديرات إلى أن عطلات أكتوبر ونوفمبر ستشهد نموًا واضحًا مقارنة بالعام الماضي، خاصة مع تزايد الطلب من سكان موسكو والمقاطعات الروسية على حد سواء، وهو ما ينذر بموسم ناجح سيسهم في تعزيز إيرادات السياحة المصرية ويدعم وضع البحر الأحمر كمركز رئيسي للحركة السياحية الدولية.