قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ضربة القرن لعصابات الهواتف في لندن.. تفكيك شبكة دولية هرّبت 40 ألف جهاز إلى الصين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن عن تنفيذ واحدة من أضخم العمليات الأمنية في تاريخها الحديث، أسفرت عن تفكيك شبكة دولية معقدة يُشتبه في تورطها بتهريب عشرات الآلاف من الهواتف المحمولة المسروقة إلى الصين. العملية التي وصفت بأنها "الأكبر من نوعها" جاءت لتضع حداً لموجة متصاعدة من سرقات الهواتف التي باتت تؤرق سكان العاصمة وزوارها على حد سواء.

كشف الخيوط الأولى... من مطار هيثرو إلى هونغ كونغ

بدأت القصة في ديسمبر 2024 حين اكتشفت الشرطة البريطانية صدفةً صندوقاً ضخماً بالقرب من مطار هيثرو يحتوي على نحو ألف هاتف "آيفون"، أغلبها من الأجهزة الحديثة المسروقة، وكان الصندوق في طريقه إلى هونغ كونغ. هذا الاكتشاف العارض فتح الباب أمام سلسلة من التحقيقات الواسعة التي قادت إلى شبكة منظمة تعمل على سرقة الهواتف من شوارع لندن ثم تهريبها عبر منافذ دولية إلى الخارج، وتحديداً إلى الصين.

عملية أمنية غير مسبوقة... و46 موقوفاً في قبضة العدالة

أسفرت الحملة الأمنية، التي وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ بريطانيا الحديث، عن توقيف 46 شخصاً على الأقل، بينهم 11 متهماً يشتبه في انتمائهم إلى عصابات متخصصة في مهاجمة سيارات توصيل كانت تنقل أجهزة "آيفون 17" الجديدة.
وتشير التحقيقات إلى أن هذه العصابات استخدمت أساليب متطورة في تتبع الشحنات وتبادل المعلومات، ما جعلها قادرة على تنفيذ عملياتها بسرعة ودقة لافتة قبل أن تُحبطها السلطات البريطانية.

صادق خان: ضربة موجعة لعصابات سرقة الهواتف

رئيس بلدية لندن، صادق خان، أشاد بالإنجاز الأمني، قائلاً إن "هذه بلا شك أكبر عملية من نوعها في تاريخ المملكة المتحدة"، مؤكداً أن شرطة العاصمة استهدفت هذه المرة قادة العصابات وليس فقط منفذي السرقات. وأضاف خان أن هذه الحملة تمثل رسالة واضحة بأن لندن لن تكون ملاذاً آمناً للجريمة المنظمة، وأن القانون سيطال كل من يعبث بأمن المدينة واقتصادها.

سرقات الهواتف... ظاهرة متفاقمة تهدد أمن العاصمة

تُظهر الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 80 ألف هاتف محمول سُرق في لندن عام 2024، وهو رقم صادم يعكس حجم المشكلة المتنامية. وتشير الشرطة إلى أن غالبية هذه السرقات تحدث في المناطق المزدحمة والمعالم السياحية، حيث يستغل اللصوص انشغال الزوار بالتقاط الصور أو استخدام الهواتف للدلالة على المواقع.

خطوة قوية نحو استعادة الأمن والثقة

تمثل هذه العملية نقطة تحول في مواجهة الجريمة الرقمية وسرقة الأجهزة الذكية في العاصمة البريطانية. فبعد سنوات من تزايد البلاغات حول سرقات الهواتف، باتت شرطة لندن أكثر استعداداً لتفكيك شبكات التهريب العابرة للحدود واستعادة ثقة المواطنين. وبينما تستمر التحقيقات لكشف مزيد من المتورطين، يرى كثيرون أن ما حدث ليس مجرد حملة أمنية، بل بداية عهد جديد في مكافحة الجريمة المنظمة في واحدة من أكثر المدن اتصالاً بالعالم.