استقرت أسعار الذهب اليوم الخميس، محافظةً على تموضعها فوق مستوى 4000 دولار للأونصة الذي اخترقته للمرة الأولى في تاريخها يوم أمس، وسط آمال بمزيد من خفض معدلات الفائدة الأميركية خلال العام الجاري، ومؤشرات على انحسار التوترات في الشرق الأوسط.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 4037.39 دولاراً للأونصة، بعدما لامس مستوى قياسياً بلغ 4059.05 دولاراً أمس الأربعاء.
كما تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر كانون الأول بنسبة 0.3% لتسجّل 4056.10 دولاراً للأونصة.
ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي.إم.إي»، تتوقع الأسواق خفضاً إضافياً لمعدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كلٍّ من أكتوبر تشرين الأول وديسمبر كانون الأول، بنسبة احتمالات تبلغ 95% و83% على التوالي.
ويزدهر الذهب، الذي لا يدرّ عوائد، عادة في بيئة تتسم بانخفاض معدلات الفائدة وارتفاع مستويات عدم اليقين الاقتصادي.
وشهدت الأسواق هذا الأسبوع اضطرابات سياسية في اليابان وفرنسا، إلى جانب استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، ما عزّز الإقبال على أصول الملاذ الآمن وفي مقدمتها الذهب.
وقفز المعدن النفيس بنحو 54% منذ بداية العام، بدعم من مشتريات البنوك المركزية، وارتفاع الطلب على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، وضعف الدولار، إلى جانب زيادة إقبال المستثمرين الأفراد الباحثين عن التحوّط في ظل تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 48.91 دولاراً للأونصة بعد أن بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 49.57 دولاراً أمس الأربعاء، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.7% إلى 1650.60 دولاراً، وانخفض البلاديوم بنسبة 1% إلى 1435.25 دولاراً.