قال شحاتة السيد، خبير الذكاء الاصطناعي، إن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية يمثل خطوة جريئة نحو توطين هذه التكنولوجيا في عقول الطلاب. وأضاف، خلال حواره ببرنامج "ناسنا" والمذاع عبر قناة “المحور” تقديم الإعلامية ماجدة المهدي أن وزارة التربية والتعليم اختارت مرحلة الثانوية العامة لبدء تدريس المادة، وهي مرحلة حساسة تُشكّل وعي الطالب وتؤهله لفهم التقنيات الحديثة ومواكبة المستقبل.
وأوضح السيد أن العالم يشهد تطورًا لحظيًا في مجال التكنولوجيا، خاصة الذكاء الاصطناعي، وإذا لم يتم مواكبة هذا التطور في المناهج التعليمية، ستنشأ فجوة كبيرة بين ما يُدرس للطلاب وبين متطلبات سوق العمل. وأكد أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مادة، بل علم واسع ومتشعب، ويجب أن تراعي الوزارة هذا التنوع عند إعداد المناهج.
البدء بتدريس الذكاء الاصطناعي
وأشار إلى أهمية البدء بتدريس الذكاء الاصطناعي من المرحلة الابتدائية، ليس بمنهج معقد، بل بتعريف الطلاب بهذه التقنية وتوعيتهم بوجودها، مما يسهم في تشكيل وعيهم مبكرًا.
الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة
كما شدد على ضرورة الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة مثل اليابان في نقل المعرفة وتطوير المناهج، لما لذلك من أثر إيجابي على الطلاب.
واختتم السيد حديثه بالتأكيد على أن الفجوة بين التعليم وسوق العمل كانت تحديًا كبيرًا في العقود الماضية، وأن دراسة احتياجات السوق وتضمينها في المناهج منذ المراحل التأسيسية سيُحدث فرقًا كبيرًا في تأهيل الطلاب للمستقبل.