أعرب الشيخ أبوبكر أحمد مفتي جمهورية الهند عن تأييده الكامل لاتفاق شرم الشيخ للسلام الذي تم توقيعه مؤخرًا في مدينة شرم الشيخ المصرية، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة واسعة من قادة ورؤساء أكثر من ثلاثين دولة ومنظمة دولية.
وأكد المفتي أن الاتفاق يمثل بارقة أمل جديدة في طريق إنهاء الحرب المأساوية في قطاع غزة، وإعادة بناء المنطقة على أسس من العدالة والمساواة والتعايش السلمي، مشيدًا بالجهود الدبلوماسية المصرية التي قادت إلى هذا التوافق التاريخي بين الأطراف المتنازعة.
وقال مفتي الهند في بيان أصدره مكتبه الإعلامي: "إن اتفاق شرم الشيخ ليس مجرد وثيقة سياسية، بل هو نداء إنساني وروحي يعيد للقيم الأخلاقية مكانتها في العلاقات الدولية، ويؤكد أن صوت الحكمة أقوى من أزيز المدافع، وأن السلام الدائم لا يتحقق إلا بالعدل وردّ الحقوق إلى أصحابها".
وأشار المفتي إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تنص على وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، تعكس إرادة جماعية لإنهاء المعاناة المستمرة وإعادة الحياة إلى مسارها الطبيعي في القطاع.
كما أشاد بمشاركة دول عربية وإسلامية كبرى، منها قطر وتركيا والأردن والسعودية والإمارات، إلى جانب الهند وإندونيسيا، معتبرًا أن هذا الحضور الدولي الواسع يجسد وحدة الموقف الإنساني العالمي في دعم الشعب الفلسطيني ورفض الحروب المدمّرة.
وأضاف الشيخ أبوبكر أحمد أن مصر أثبتت مجددًا دورها المحوري في صناعة السلام الإقليمي والدولي، ووجّه شكره للرئيس السيسي على جهوده الصادقة في لمّ شمل الأطراف المتخاصمة، وللدبلوماسية القطرية والأمريكية على مساهمتها الفاعلة في تهيئة أجواء التفاهم والاتفاق.
وفي ختام بيانه، دعا مفتي الهند جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق ومواصلة العمل بروح المسؤولية المشتركة لتحقيق سلام دائم في فلسطين والمنطقة، مؤكدًا أن "الإسلام دين السلام، ورسالة الأنبياء جميعًا كانت ولا تزال دعوةً إلى التعايش والرحمة بين الشعوب".
البلنوري/قسم الإعلام/جامعة مركز