أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن تركيزه منصب حاليا على إعادة إعمار قطاع غزة بدلا من تطبيق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية أثناء عودته إلى الولايات المتحدة بعد حضوره قمة شرم الشيخ للسلام، أمس الاثنين.
ورداً على سؤال عن ماهية نظام الحكم في غزة مستقبلاً، قال ترامب: "سنرى. كثيرون يريدون حل الدولة الواحدة، والبعض يريد حل الدولتين".
ومضى قائلا: "أنا لا أتحدث عن دولة واحدة أو دولتين. نحن نتحدث عن إعادة إعمار غزة".
وعن كيفية التعاطي مع الاختلافات في السياسة بين بلاده والدول العربية تجاه فلسطين، قال: "سأقرر ما أراه صحيحاً، لكنني سأنسق مع الدول الأخرى".
ولدى إجابته على سؤال عن جهود الوساطة التي يبذلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، قال ترامب: "نعم، روسيا تحترم أردوغان".
وأضاف قائلا: "علاقتي مع أردوغان رائعة. أنا أتفق مع الأقوياء ولا أتفق مع الضعفاء".
ومساء الاثنين احتضن مركز المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ المصرية، قمة للسلام بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة.
وترأس الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب القمة.
وقالت الرئاسة المصرية، إن "قمة شرم الشيخ للسلام" شددت على ضرورة البدء في "التشاور حول سُبل وآليات تنفيذ المراحل المقبلة" لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان هدف القمة التي حملت عنوان: "قمة شرم الشيخ للسلام"، "إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وفجر الخميس الفائت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل و"حماس" لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة مصر وتركيا وقطر، وبإشراف أمريكي.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.ج)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.