في خطوة توصف بأنها الأكبر في تاريخها الممتد لأكثر من قرن، كشفت مجموعة ستيلانتيس المالكة لعلامات كبرى مثل جيب، كرايسلر، بيجو، سيتروين، وألفا روميو عن خطة استثمارية ضخمة تبلغ 13 مليار دولار سيتم ضخها في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، بهدف تعزيز الإنتاج بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالمستويات الحالية.

وأوضحت مجموعة ستيلانتيس في بيان رسمي أنها تعتزم إطلاق خمس سيارات جديدة وتنفيذ 19 مبادرة تطويرية ضمن محفظة منتجاتها بحلول عام 2029، وهو ما سيسهم في توفير أكثر من 5000 فرصة عمل جديدة في مصانعها الواقعة في ولايات إيلينوي وأوهايو وميشيغان وإنديانا.
وأكدت مجموعة ستيلانتيس أن هذه الخطوة تمثل أكبر استثمار فردي في تاريخها منذ تأسيسها، مشيرة إلى أن الأموال ستوجه نحو البحث والتطوير، وتحديث مرافق الإنتاج، وتمويل عمليات المشتريات لدعم خططها الطموحة للتوسع في السوق الأميركية.

وتعتزم ستيلانتيس أيضا إعادة تشغيل مصنع بلفيدير في ولاية إيلينوي، والذي كان محور خلاف كبير خلال مفاوضات عام 2023 بين كبرى شركات السيارات الأميركية الثلاث فورد، جنرال موتورز، وستيلانتيس قبل التوصل إلى اتفاق أنهى إضرابا تاريخيا استمر أكثر من ستة أسابيع.
وقال أنطونيو فيلوسا، الرئيس التنفيذي الجديد للمجموعة الذي تولى المنصب في يونيو الماضي بعد إقالة كارلوس تافاريس، إن تعزيز وجود ستيلانتيس في الولايات المتحدة يمثل أولوية قصوى ضمن استراتيجيتها العالمية، مؤكدا أن النجاح في السوق الأميركية لا يعزز مكانة الشركة محليا فحسب، بل يمنحها قوة إضافية على مستوى العالم.
وشهدت أسهم ستيلانتيس ارتفاعا بنسبة 5.48% في التعاملات الإلكترونية التي تلت إغلاق بورصة نيويورك، بعد أن كانت قد أنهت جلسة التداول منخفضة بنسبة 2.56%، في إشارة إلى التفاؤل الكبير من جانب المستثمرين تجاه هذا الإعلان التاريخي.