أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعتزم عقد لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المقررة في العاصمة الماليزية كوالالمبور بين 26 و28 أكتوبر الجاري، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لإعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين بعد أشهر من التوتر.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض مساء الأربعاء: "نعم، سألتقي برئيس الوزراء مودي، فهو صديقي ولدينا علاقات ممتازة، وقد قال هو نفسه ذلك قبل يومين"، مؤكداً أن الحوار المقبل سيركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين واشنطن ونيودلهي، إضافة إلى مناقشة الملفات الإقليمية الحساسة في آسيا والمحيط الهادئ.
وكانت وسائل إعلام آسيوية قد ذكرت أن اللقاء المرتقب يأتي بعد تقارير عن توتر نسبي في العلاقات الأمريكية–الهندية خلال الأشهر الماضية، على خلفية رفض نيودلهي دعم ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، فضلاً عن انتقادات ترامب العلنية لاستمرار الهند في شراء النفط الروسي، رغم العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
ويرى مراقبون أن الاجتماع المنتظر يمثل محاولة لإعادة ضبط العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل حاجة واشنطن إلى شراكة استراتيجية متينة مع نيودلهي في مواجهة النفوذ الصيني المتنامي في المحيطين الهندي والهادئ. كما قد يسعى ترامب، وفق محللين، إلى تعزيز التعاون الدفاعي والتجاري مع الهند ضمن إطار التحالفات الآسيوية الجديدة التي تعمل إدارته على إعادة تشكيلها.
ومن المتوقع أن يتطرق اللقاء أيضاً إلى قضايا الأمن السيبراني والطاقة والتكنولوجيا العسكرية، إضافة إلى ملف صادرات الحبوب والأسلحة الأمريكية إلى الهند، وهو موضوع حيوي في ظل رغبة نيودلهي في تحديث منظومتها الدفاعية.
وتأتي القمة الإقليمية في كوالالمبور في وقت يشهد العالم تحولات جيوسياسية حادة، حيث تحاول واشنطن ترسيخ وجودها في آسيا عبر الشراكات متعددة الأطراف، فيما تسعى الهند إلى تحقيق توازن دبلوماسي بين الغرب وروسيا والصين.