قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يترك المسافر صلاة الجمعة ويؤديها ظهرا ؟ أمين الفتوى يجيب

هل يترك المسافر صلاة الجمعة
هل يترك المسافر صلاة الجمعة

أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الجمعة فرض واجب على كل مسلم مقيم في بلده، ولا يجوز تركها إلا لعذر شرعي واضح، موضحًا أن من كان على سفر فقد رخّص له الشرع في ترك صلاة الجمعة والاكتفاء بصلاة الظهر.
وقال شلبي، خلال ظهوره في البث المباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع "فيسبوك"، في إجابته عن سؤال ورد إليه نصه: "ما حكم صلاة الجمعة للمسافر؟"، إن الشريعة الإسلامية جعلت للمسافر رخصة في أداء الصلوات، ومن بينها صلاة الجمعة، إذ لا تجب عليه صلاة الجمعة مع الإمام، ويكفيه أن يصلي الظهر أربع ركعات، أما إن أراد أن يصلي مع المصلين صلاة الجمعة فله أن يصليها ركعتين.
 

وأشار إلى أن فقهاء الشافعية نصوا على قاعدة فقهية مهمة تقول: "من صحت صلاته ظهرًا صحت جمعته"، أي أن المسافر إذا صلى الجمعة فصلاته صحيحة، وإن صلاها ظهرًا فصلاته أيضًا صحيحة، ولكن لا إثم عليه إذا ترك صلاة الجمعة أثناء السفر، لأن وجوبها يسقط عنه بسبب كونه غير مقيم.

وفي السياق نفسه، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن من شروط وجوب صلاة الجمعة أن يكون المصلي مسلمًا، بالغًا، عاقلًا، مقيمًا غير مسافر. وأكد أن المسافر لا تجب عليه صلاة الجمعة، ولكن لا تسقط عنه فريضة الظهر، وعليه أن يصليها في وقتها أربع ركعات.


وأضاف عاشور خلال البث المباشر لدار الإفتاء عبر "فيسبوك" أن الرخصة في ترك صلاة الجمعة للمسافر جاءت تخفيفًا ورحمة من الله تعالى، لأن السفر في ذاته مشقة، والشرع الحنيف دائمًا ما يرفع الحرج عن المسلمين في مثل هذه الحالات، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج" [الحج: 78].

أما عن حكم من يغلبه النوم فيفوّت صلاة الجمعة، فقد بيّن الشيخ محمود شلبي أن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم قادر، ولا يجوز تركها إلا لعذر كمرض أو سفر، وأن من يتعمد تركها دون سبب شرعي يقع في الإثم.
وأكد شلبي أن بعض الرجال يتهاونون في حضور صلاة الجمعة، فيصلونها ظهرًا في بيوتهم دون عذر، وهذا لا يجوز شرعًا، بل يُعد من الكبائر. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها طبع الله على قلبه" [رواه النسائي]، مبينًا أن هذا الوعيد النبوي يدل على خطورة التهاون في صلاة الجمعة وعدم أدائها في المسجد.
وأشار إلى أن من السنن المستحبة في صلاة الجمعة التبكير إلى المسجد، والجلوس للاستماع إلى الخطبة بخشوع واهتمام، مؤكدًا أن من يدخل المسجد والإمام يقيم الصلاة لا ينال أجر الجمعة كاملًا كما ورد في السنة النبوية، لأن الثواب الأكبر لمن سبق واستعد لها مبكرًا.
وختم شلبي كلامه بالتأكيد على أن صلاة الجمعة ليست مجرد فريضة جماعية، بل شعيرة دينية عظيمة تجمع المسلمين وتوحّد قلوبهم، وعلى المسلم ألا يفرط فيها ما دام قادرًا على أدائها.