في خطوة أثارت جدلًا دوليًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين أن البلدين «سيكونان على ما يرام»، ملمحًا إلى أن شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، قد أبلغه بأن بلاده لا تعتزم غزو تايوان خلال فترة رئاسته.
وقال ترامب للصحفيين أثناء لقائه رئيس الوزراء الأسترالي أنه «يعتقد أننا سنكون على ما يرام مع الصين. الصين لا تريد أن تفعل ذلك» (في إشارة إلى غزو الجزيرة).
وأضاف أن الولايات المتحدة «هي القوة العسكرية الأقوى في العالم بعدة فوارق، ولا أحد سيتدخل في ذلك… ولا أرى أن الرئيس شي سيفعل هذا».
هذه التصريحات تأتي في خضم تحضير لقمة مرتقبة بين ترامب وشي، من المنتظر أن تعقد على هامش قمة اقتصادية في كوريا الجنوبية خلال الأسابيع المقبلة؛ وقد ركزت على مسارات التجارة وطموحات بكين في التوسع التكنولوجي والمالي.
اللافت أن ترامب، رغم تأكيده الثقة بشي، امتنع عن دعم ضمني واضح لتايوان في حال الهجوم، ولم يؤكد ما إذا كان سيستخدم القوة للدفاع عنها.
في الوقت ذاته، تشير الاستخبارات الأمريكية إلى أن الصين أمهرت قدرات عسكرية واسعة لشن هجوم محتمل على الجزيرة بحلول عام 2027.
من جانب آخر، يرى محللون أن تهوين ترامب للتهديد الصيني المحتمل تجاه تايوان وتركيزه على علاقة شخصية مع شي يناسب توجهاته التجارية، لكنه يثير قلق تايبيه وحلفاء واشنطن في آسيا.
وتعد تايوان نقطة ارتكاز في الصراع الأمريكي-الصيني حول الهيمنة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ. ويعكس إعلان كهذا من ترامب تحولًا في اللهجة: من تأكيد دفاع واضح إلى تفاؤل شخصي مبني على الثقة.
في المقابل، تفيد الرسالة المتوجهة إلى الصين بأن واشنطن تفتح الباب للمفاوضات التجارية والتقنية، ما قد يفسره البعض أنه «تسوية على حساب تايوان».