كشف أحد صناع المحتوى على موقع يوتيوب مؤخرًا عن مشهد سريالي داخل أحد أفخم فنادق ماكاو المهجورة، حيث عثر على مجموعة مذهلة من السيارات الفاخرة التي تركت لتتعفن منذ نحو تسع سنوات، في مكان بدا وكأنه تجمّد في الزمن.
إغلاق فندق السيارات الفاخرة بعد فضائح مدوية
تعود القصة إلى عام 2016، حين أغلقت السلطات في ماكاو الفندق الفخم بعد اكتشاف انتهاكات خطيرة لقواعد السلامة، إلى جانب مزاعم بتهريب المخدرات، وأعمال عنف مسلح، وغموض في علاقات الملكية.
كان هذا الفندق آنذاك رمزًا للرفاهية المترفة في المنطقة، لكنه تحوّل فجأة إلى معلم مهجور يعكس فخامة الماضي وأسرارًا دفنتها السنوات.
سيارات رولز رويس وبورش في مرآب مهجور
اليوتيوبر المعروف باسم Exploring the Unbeaten Path قاد جولة استكشافية داخل الفندق، ليكتشف كنزًا من السيارات الفاخرة التي تركها أصحابها كما هي منذ لحظة الإغلاق.
أمام المدخل الرئيسي للفندق، كانت تقف ثلاث سيارات رولز رويس فانتوم ذات قاعدة عجلات ممتدة، لا تزال تحتفظ ببريقها رغم الغبار الكثيف الذي يغطيها.
وفي أماكن أخرى من الموقع، ظهرت سيارتان من أودي وبورش كايين، إلى جانب ليموزين دودج تشارجر بيضاء وأودي A8 بيضاء في مرآب تحت الأرض.
لكن المفاجأة الكبرى كانت ليموزين همر H2 الممتدة، المصممة لنقل 18 راكبًا في آنٍ واحد، وهي الآن مركونة بصمت في ظلمة المكان، شاهدة على زمن الرفاهية المنقضي.
لم يتغير شيء داخل الفندق منذ لحظة إغلاقه. يقول اليوتيوبر إن المشهد بدا وكأن الموظفين غادروا فجأة دون سابق إنذار، تاركين كل شيء في مكانه.
من الأجنحة الفاخرة إلى مناطق الغسيل وحتى الكافيتيريا الصغيرة التي لا تزال تحتوي على وجبات خفيفة مغلقة في عبواتها الأصلية، بدا المكان وكأنه كبسولة زمنية تحتفظ بكل تفاصيل الماضي.
وثق صانع المحتوى جولته في ثلاثة مقاطع منفصلة على يوتيوب، ركز أحدها بالكامل على السيارات الفاخرة، بينما تناول المقطعان الآخران تفاصيل الفندق الداخلية وأجواءه الغامضة.
وقد حققت المقاطع ملايين المشاهدات خلال أيام قليلة، إذ أثارت دهشة المتابعين حول سبب ترك كل هذه الثروة المادية دون استغلال أو بيع أو تجديد طوال هذه السنوات.
حتى اليوم، لا تزال ملكية الفندق والسيارات مسألة غامضة لم تكشفها السلطات المحلية أو المستثمرون السابقون.
وبينما يثير المشهد فضول عشاق السيارات والمهتمين بتاريخ ماكاو، يبقى المكان شاهدًا صامتًا على تحوّل مفاجئ من الفخامة إلى النسيان.