أكد عادل عبد الفضيل، أمين أمانة العمال المركزية بحزب الجبهة الوطنية، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية الضرائب والجمارك، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بروكسل، وعقد القمة المصرية الأوروبية التي اختتمت أعمالها أمس الخميس، تفتح صفحة جديدة ونقلة نوعية ضخمة في التعاون وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين، فضلا عن أنها تؤكد نجاح الرئيس في رسم ملامح مرحلة جديدة في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، تقوم على التكافؤ والشراكة الحقيقية لا التبعية، وتستند إلى رؤية واقعية تربط بين الأمن والتنمية والاستقرار.
ووصف عبد الفضيل، القمة المصرية - الأوروبية بأنها تاريخية وناجحة وتحول استراتيجي في العلاقات بين الجانبين، وتأتي تتويجًا لمسار طويل من التعاون البناء بين القاهرة وبروكسل، وتؤكد أن مصر باتت مركز ثقل سياسي واقتصادي في المنطقة، فضلا عن أن مشاركة الرئيس السيسي على رأس الوفد المصري تعكس حرص القيادة على توطيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي باعتباره أحد أهم الشركاء في التنمية والاستثمار.
وأكد أمين أمانة العمال بحزب الجبهة الوطنية، أن البيان المشترك الذي صدر في ختام القمة بين مصر والاتحاد الأوروبي يمثل "خريطة طريق" شاملة لشكل وملامح العلاقات بين القاهرة وبروكسل خلال المرحلة المقبلة، حيث تضمن 32 بندا منها: التزام الجانبين بتحقيق الاستقرار والسلام والأمن والازدهار على المدى الطويل، وتجديد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم جهود مصر الرامية إلى تحقيق الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي، من خلال حزمة دعم بقيمة 7.4 مليار يورو، وتعزيز بيئة التجارة والاستثمار فى مصر بشكل أكبر.
وأشاد عبد الفضيل بما تضمنه البيان، بتيسير حشد استثمارات تصل إلى 5 مليارات يورو حتى عام 2027 من خلال الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة فضلا عن اتفاق الجانبين على تعزيز التعاون فى مجال الأمن الغذائى والمائي، ودعم الاتحاد الأوروبي لأمن مصر المائي والامتثال للقانون الدولي، بما فى ذلك ما يتعلق بالسد الإثيوبي.
والتقى الرئيس السيسي الملك فيليب ملك بلجيكا بعد قمة مصرية - أوروبية تاريخية ناجحة فى بروكسل، مؤكدا أهمية الإسراع في تنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مثمنا مواقف بلجيكا في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، معربا عن تطلعه إلى مشاركة الملك فيليب، ملك بلجيكا، في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير أول نوفمبر المقبل.
وكانت القمة قد ناقشت ملفات محورية منها الأوضاع في الشرق الأوسط، والهجرة، والأمن، إلى جانب التعاون التجاري والاستثماري، كما أجري الرئيس السيسي لقاءات مهمة أبرزها مع روبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، واورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، التي أكدت أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي أصبحت أقوى من أي وقت مضى، كما التقي الرئيس السيسي، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس، تأكيدا لمكانة مصر كشريك أساسي وجاذب للاستثمارات الأوروبية.