أكد الشيخ عطية محمد عطية، من علماء الأزهر الشريف، أن هناك فارقا بين البلوغ الشرعي الذي يكون بالتكوين الجسماني، والبلوغ الطبيعي، ويقصد به البلوغ العقلي وهو الرشد، والقرآن الكريم فرق بينهم " وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النِّكَاحَ فإن آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إليهم أموالهم".
وأضاف الشيخ عطية محمد، خلال تصريحات تلفزيونية، أن القرآن الكريم لم يحدد سنا محددة للرشد، لكن جميعها اجتهادات علماء.
وأوضح الشيخ عطية محمد أن العقوبة تقع على الشخص في الإسلام بعد بلوغه سن الرشد، وهناك أحكام للشخص البالغ إذا ارتكب نفس الجريمة، فهناك اختلاف بين العقوبة في البلوغ والوصول للرشد.
ولفت إلى أن وصول الشخص لمرحلة الرشد تحدد من خلال التجربة والاختبار، وبالعرف في المجتمعات، وأن الطفل في عام 90 يختلف عن الطفل الذي ولد في عام 73 وجميعهم يختلف عن أطفال هذا العصر والزمان.
وأشار إلى أن قانون العقوبات الحالي تم وضعه منذ سنوات طويلة، وأنه يحدد سن للطفل لا يتناسب مع هذا الزمان، بعد التطورات الكبيرة التي حدثت.
تغليظ العقوبة ليست الحل الوحيد لتخفيف جرائم الأطفال
وأوضح أننا نخضع إلى اتفاقيات ومواثيق دولية، تجعلنا لا نستطيع تغليظ العقوبة على الأطفال، حتى إذا ارتكبوا جرائم يفعلها الكبار، منها جريمة الإسماعيلية المنتشرة حاليا.
وأشار إلى أن تغليظ العقوبة ليست الحل الوحيد لتخفيف جرائم الأطفال، وأن معظم المجرمين في الأساس مجنى عليهم، ويجب أن نعيد التربية الصحية.



