كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم إطلاق اسمه على قاعة الحفلات الجديدة التي يتم بناؤها في البيت الأبيض، بتكلفة تقدر بنحو 300 مليون دولار، بعد أن تم هدم الجناح الشرقي بالكامل لإفساح المجال أمام المشروع المثير للجدل.
وذكرت شبكة آيه بي سي نيوز نقلاً عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، أن القاعة التي تبلغ مساحتها نحو 90 ألف قدم مربعة تعرف بالفعل داخل أروقة البيت الأبيض باسم "قاعة الرئيس دونالد جاي. ترامب"، مشيرين إلى أن هذا الاسم “على الأرجح سيبقى رسميًا” بعد افتتاحها.
ورغم أن ترامب لم يعلن رسميًا عن الاسم الذي سيطلقه على القاعة، فإن تاريخه الطويل في تسمية مشاريعه العقارية باسمه يجعل من شبه المؤكد أن القاعة الجديدة لن تكون استثناءً.
وخلال لقائه مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في المكتب البيضاوي يوم 22 أكتوبر الجاري، عرض ترامب تصميماً داخلياً للقاعة الجديدة، لكن عندما سألته مراسلة الشبكة ماري بروس عما إذا كان قد اختار اسماً لها، ابتسم وقال: "لن أتحدث عن ذلك الآن."
وتظهر صور التقطت مؤخراً في واشنطن أن الجناح الشرقي للبيت الأبيض قد أزيل بالكامل لإفساح المجال أمام القاعة الجديدة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بعد إزالة حديقة كينيدي التاريخية واثنين من أشجار الماغنوليا القديمة التي كانت تعد جزءاً من التراث الرئاسي الأمريكي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن 350 مليون دولار جمعت حتى الآن لتمويل المشروع، موضحاً أن “الرئيس تلقى دعماً هائلاً وإيجابياً من المتبرعين”، فيما لم يجب عن سؤال حول مصير الخمسين مليون دولار الزائدة عن التكلفة المعلنة للمشروع.
أما ترامب، فعندما سئل عن المبلغ الذي سيساهم به شخصياً، أجاب قائلاً: "أوه، ملايين الدولارات. كما تعلمون، أنا أتبرع براتبي بالكامل، وأحب أن أوجهه عادةً إلى البيت الأبيض، لأن هذا المنزل كان مهملاً بعض الشيء."
ويتوقع أن تكون القاعة الجديدة أكبر قاعة رئاسية في تاريخ البيت الأبيض، حيث ستستخدم لاستضافة حفلات الدولة الكبرى والاجتماعات الدولية، وتعد أحد أكثر مشاريع ترامب الرمزية في ولايته الثانية، في وقت يرى فيه كثيرون أن الخطوة تعكس رغبته في ترك بصمة دائمة في تاريخ المقر الرئاسي الأمريكي.