قال اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط ، إن بعض مناطق محافظة أسيوط شهدت خلال الفترات الماضية حوادث كسور وتسريبات في شبكات المياه، ويرجع ذلك في الأساس إلى الزيادة السكانية الكبيرة والتوسع العمراني غير المخطط الذي حدث عقب عام 2011، حيث تم بناء عدد كبير من العقارات المخالفة داخل نطاقات محدودة دون تطوير موازي في البنية التحتية، وهو ما أدى إلى ارتفاع معدلات الاستهلاك على نفس الشبكات القديمة التي لم يتم تجديدها منذ عام 1952.
وأضاف محافظ أسيوط لـ " صدى البلد ": هذه الشبكات بطبيعتها تعرضت للتهالك وضعف الكفاءة التشغيلية نتيجة قدمها، لذلك عملت المحافظة بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي على تنفيذ خطة شاملة للإحلال والتجديد، تنفذ على مراحل متتابعة لتجنب أي تأثير على الخدمة المقدمة للمواطنين وكان آخر كسر كبير شهدناه في محطة المراغي للصرف الصحي، وهي محطة قديمة أنشئت منذ عام 1952 وتدخل حاليًا ضمن خطة التطوير والإحلال التي تشمل جميع الشبكات والمحطات القديمة بالمحافظة.
وأشار محافظ أسيوط الى أن نسبة الأعطال والتسريبات تراجعت بشكل ملحوظ خلال الشهور الأخيرة، بفضل أعمال التجديد المستمرة ورفع كفاءة التشغيل، مشيدًا بجهود وزارة الإسكان والشركة القابضة التي تبذل جهدًا كبيرًا لضمان استمرارية الخدمة وتحسين جودتها بما يلبي احتياجات المواطنين في مختلف المراكز والقرى.

