قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الرزق بكل أنواعه بيد الله وحده، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم»، مؤكدًا أن «كل عطايا الله من ملك ومال وصلاح وزكاة نفس وصحة وذرية إنما هي بمشيئته سبحانه وتعالى وحده».
خالد الجندي: صلاح القلوب وزكاة النفوس منحة إلهية خالصة
وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم مليء بالآيات التي تؤكد أن الرزق والفضل بيد الله، منها قوله تعالى: «والله يرزق من يشاء بغير حساب» [النور: 38]، وقوله: «والله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر» [الرعد: 26]، مشيرًا إلى أن «القلوب لا تنشرح للإيمان إلا بإذن الله، كما قال تعالى: ويُتوب الله على من يشاء [التوبة: 15]».
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن صلاح القلوب وزكاة النفوس منحة إلهية خالصة، مستشهدًا بقوله تعالى: «بل الله يزكي من يشاء» [النساء: 49]، وقوله: «ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدًا ولكن الله يزكي من يشاء» [النور: 21].
وتابع الشيخ خالد الجندي أن الملك كذلك بيد الله، يعطيه لمن يشاء وينزعه ممن يشاء، لقوله تعالى: «قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير» [آل عمران: 26]، موضحًا أن ذلك يشمل كل صور القوة والضعف والعز والذل في حياة الناس.
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن الخلق والتصوير في الأرحام، والذرية والعقم، كلها خاضعة لمشيئة الله، مستشهدًا بقوله تعالى: «هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء» [آل عمران: 6]، وقوله: «يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانًا وإناثًا ويجعل من يشاء عقيمًا إنه عليم قدير» [الشورى: 49-50].
ولفت الشيخ خالد الجندي إلى قول الإمام ابن القيم رحمه الله: «يشهد القلب أن الرب تبارك وتعالى مستوٍ على عرشه، بصير بحركات العالم، سامع لأصواتهم، مدبر لأمرهم، نافذة أوامره في الممالك، موصوف بصفات الكمال، منزه عن العيوب والنقائص، له الخلق والأمر والملك والحمد، أول ليس قبله شيء وآخر ليس بعده شيء، ظاهر ليس فوقه شيء وباطن ليس دونه شيء».
وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذه الشهادة القلبية هي أساس التوحيد ومعرفة الله، وأن «كل ما في الكون يدل على كمال قدرته وعدله ورحمته».



