في جريمة هزت الرأي العام، تمكّن ضباط الشرطة من القبض على المتهم بارتكاب جريمة الهرم بعد 12 ساعة من التحقيقات الدقيقة.
أدلى المتهم باعترافات صادمة حول الطريقة التي ارتكب بها جريمته بوحشية ضد ضحاياه الأربعة، وهم سيدة وأطفالها الثلاثة.. فماذا قال شيطان الهرم؟
تحقيقات جريمة الهرم
تواصل النيابة العامة في الجيزة تحقيقاتها الموسعة في الجريمة البشعة التي شهدتها منطقة فيصل، والتي أقدم خلالها صاحب محل لبيع الأدوية البيطرية على قتل ربة منزل وأبنائها الثلاثة باستخدام مادة سامة، في واقعة أثارت الجدل بين الأهالي.
أمرت النيابة بسرعة إرسال تقرير تفريغ كاميرات المراقبة في محيط موقع الجريمة والمناطق التي تردد عليها المتهم والمجني عليهم، وتتبع خط سيرهم وكشف تفاصيل الأيام الأخيرة قبل الواقعة.

كما قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثامين الضحايا وإعداد تقرير تفصيلي بالصفة التشريحية لبيان أسباب الوفاة بدقة، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول ملابسات الجريمة ودوافعها.
وكشفت التحقيقات أن المتهم كانت تربطه علاقة بالمجني عليها، التي أقامت معه في شقة مستأجرة بصحبة أبنائها الثلاثة، قبل أن تنشب بينهما خلافات عقب اكتشافه سوء سلوكها، فقرر التخلص منها وأطفالها.
اعترافات قاتل الهرم
كشف المتهم في اعترافاته الصادمة أمام النيابة، أنه تعرف على المجني عليها منذ حوالي ثلاثة أشهر، حيث ناقشت معه مشكلاتها مع زوجها ورغبتها في الانفصال. وعرض عليها أن تلتقي به في شقة مستأجرة في منطقة فيصل، وقبلت برفقة أطفالها. ومع تزايد الضغوط والتوترات، قرر المتهم إخبار الأطفال أنهما متزوجان ليتمكنا من العيش معًا.
ما لبث أن بدأت الأمور تتعقد عندما طلبت السيدة منه الزواج بعد طلاقها. ومع ذلك، كان لديه شكوك حول علاقتها بأشخاص آخرين، مما دفعه إلى اتخاذ قرار مروع بالتخلص منها وأطفالها، حيث وضع المتهم خطة محكمة للتخلص من الأربعة، خشية أن يعترف الأطفال بما حدث.

عندما قرر المتهم أن يقتل السيدة، جاءت له فكرة تسميمها. قدم لها عصيرًا ملوثًا بالسم وفور أن شعرت بالألم، ادعى أنه سيتوجه بها إلى المستشفى. وبعد تسجيل بيانات مزيفة، تركها بين يدي الأطباء وهرب قبل اكتشاف جريمته.
كيف تخلص من الأطفال؟
بعد ثلاثة أيام، انتقل المتهم إلى الجزء الثاني من خطته بقتل الأطفال. أوهمهم بأنه سيأخذهم للتنزه، ولم يكتف بذلك بل أعد لهم عصيرًا مسمومًا مثل الذي استخدمه مع والدتهم. بينما تناول الطفلان الكبيران العصير، رفض الصغير الشرب، مما جعله يُلقي به في ترعة المنصورية حتى يغرق.
عندما لاحظ تدهور حالة الأخوين بسبب السم، قرر التخلص منهما خارج شقته. استعان بتوك توك لنقل الطفلين إلى مكان بعيد ووضعهما داخل عقار مهجور قبل أن يعود إلى شقته مرة أخرى.
ما زالت التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة، وتقديم الجاني إلى العدالة، حيث يطالب الأهالي برؤية إجراءات حازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المروّعة في المستقبل.





