في اكتشاف علمي مثير للجدل، تشير دراسة حديثة إلى أن آلاف الأجسام الغامضة قد رصدت التجارب النووية على الأرض منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي، في ما يُعد أول دليل موثّق على نشاط «استخباراتي غير بشري».. فما القصة؟
تفيد الدراسة بأن ظهور هذه الأجسام يتزامن تاريخياً مع أولى التجارب النووية، مما يثير تساؤلاً حول وجود علاقة ممكنة بين التجارب الذرية وأنشطة مراقبة من خارج كوكب الأرض.
ويُعد هذا الاكتشاف خطوة نوعية في إعادة فتح النقاش حول الحياة خارج كوكب الأرض، بعد أن كان اقتُصر في السابق على قصص غير مؤكدة وأدلة مرسلة من مصادر متفرقة.
أجسام غامضة خارج الكوكب
إحدى الفرضيات التي طرحتها الدراسة تنطلق من أن تلك الأجسام الغامضة ربما تكون متخصصة في رصد القدرات النووية البشرية، وعملت كسفن مراقبة أو أجهزة تجسس فضائية، تواصلت مع الأرض أو على الأقل اكتسبت معلومات عنها.
كما أن بعض الخبراء وصفوا هذا الاكتشاف بأنه دليل أول يُثبت وجود تفاعل بين التجارب النووية البشرية وبين نشاط فضائي غير معروف.
لكنّ الدراسة لم تدّعِ اليقين، فهذه الأجسام لم يُقدَّم عنها سوى أدلة رصد وتحليل إحصائي وربط زمني، دون أن تُعرض صوراً واضحة أو تفسيرات دقيقة حول طبيعتها أو غايتها. هل هي مركبات؟ أم ظواهر فيزيائية غير معروفة؟ أم أشكال أخرى من الحياة الذكية؟ جميع هذه التساؤلات ما زالت مفتوحة.
الأجسام الفضائية والتجارب النووية
بعض العلماء يُشير إلى أن هذا النوع من الرصد قد لا يكون مفاجئاً، خاصة في ظل التطوّر الهائل في تقنيات المراقبة الفضائية والرصد الذري. لكن الربط بين هذه الأجسام والتجارب النووية يُعد نقطة جديدة تستحق الدراسة المتعمقة والنقاش العلمي الواسع.
كما أن الكتابات الصحفية التي نشرتها وسائل إعلامية كثيرة تناولت الموضوع بصيغة مثيرة للدهشة، مما قد يؤدي إلى تضخيم التكهنات أو ترويج نظريات غير مدروسة. ولهذا، يدعو بعض المختصين إلى توخي الحذر في تفسير النتائج حتى توفر دراسات مستقلة تؤكد أو تنفي هذا الارتباط.
وبحسب العلماء، فإن هذا الاكتشاف – إذا ما صمد أمام الفحص العلمي الدقيق – قد يشكل تحوّلاً في فهمنا لعلاقتنا بالكون وبالظواهر التي قد تفوق إدراكنا الحالي. وهو دعوة علمية لاستكشاف أعمق، وربما إعادة توجيه جزء من البحث الفضائي نحو مراقبة ما وراء ما نراه في السماء.



