قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بن غفير يتوعد نتنياهو: إذا تخلى عن تفكيك حماس فلن يكون للحكومة حق في البقاء

بن جفير
بن جفير

حذّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن جفير، أحد أبرز قيادات اليمين المتطرف، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأنه في حال تخلّى عن هدف «تفكيك» حماس عسكرياً وسياسياً، واكتفى بانتصار شكلي أو تفكيك ظاهري، فلن يكون للحكومة الحق في البقاء.

وقال بن غفير ، في مقابلة مع قناة (12) الإسرائيلية: «ما أريده، وهذا ما وعدني به نتنياهو، هو تفكيك حماس، وإذا لم يفكّك حماس، فهو يعرف جيداً ما سيحدث»، وفقا لما نشرته صحيفة تايمز أوف اسرائيل.



وأضاف أن حزبه، عوتسما يهوديت، لن يكون شريكاً في «هزيمة وطنية» أو «عار أبدي»، مؤكداً رفضه لأي تسوية تتيح للحركة «العودة أو الصمود تحت غطاء جديد». 

وتأتي التصريحات في سياق حوار مجدّداً بشأن صفقة تهدئة وإطلاق أسرى سبق أن أقرتها الحكومة الإسرائيلية، بدعم أمريكي، والتي ينظر إليها بن غفير على أنها «خطأ استراتيجي» إذا لم تُركّز على إنهاء سلطة حماس في قطاع غزّة. 

ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، هدد بن غفير بأن حزبه قد يمتنع عن التصويت مع الائتلاف ويُعطل التشريع الذي طال تأجيله، مثل مشروع فرض عقوبة الإعدام على «الإرهابيين» الذين يقتلون إسرائيليين. 

أما من زاوية الخلفية السياسية، فيُعد بن غفير من الأصوات الأكثر تشدداً داخل الحكومة الحالية، وقد سبق أن انسحب حزبه مؤقتاً من الائتلاف احتجاجاً على بعض الاتفاقات مع حماس قبل أن يُعاد انضمامه، وفقا لـ تايمز أوف اسرائيل.

 كما أن الاتفاقات الأمريكية – الإسرائيلية بشأن قطاع غزّة دخلت مرحلة مراجعة دقيقة، وسط مخاوف في اليمين من أن تُمنح حماس فرصة إعادة البناء أو استمرار النفوذ في الغرفة السياسية لـغزّة. 

ومن جهة أخرى، فإن تصريحات بن غفير تضع نتنياهو في مأزق داخلي: إما الاستجابة لمطالب اليمين المتطرف، ومواصلة التصعيد العسكري ضد حماس لتحقيق «التفكيك الكامل» كما يطالب، أو مواجهة انقلاب محتمل داخل حكومته قد يؤدي إلى انهيار الائتلاف. 

ويبدو أن بن غفير يرفع من رهانه، مستفيداً من ما يرى أنه «فرصة تاريخية» لإعادة صياغة موقع إسرائيل في غزّة وما بعدها.

ويمكن القول إن التصريحات تُظهر إلى أي مدى تتورط الحكومة الإسرائيلية في صراعات داخلية تهدّد بقاءها، في وقت تحتاج فيه إلى وحدة القرار لتنفيذ ما تسميه «نصر كامل» في مواجهة حماس، وهو أمر يرسم ملامح السياسات الإسرائيلية في الأشهر المقبلة.