قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عالم أزهري: الآثار جزء من هويتنا.. والاحتفال بها اعتزاز بالحضارة المصرية

أرشيفية
أرشيفية

فنّد الشيخ أشرف عبد الجواد، أحد علماء الأزهر الشريف، المزاعم التي يروّجها البعض حول أن الاحتفاظ بالآثار أو زيارتها حرام شرعًا، مؤكدًا أن الإسلام بريء من هذه الأفكار، وأن الفتوحات الإسلامية لم تهدم الآثار أو تسعَ إلى محوها، لأنها كانت تدرك قيمتها التاريخية والثقافية.

وأوضح الشيخ، خلال لقائه في برنامج "علامة استفهام" الذي يقدمه الإعلامي مصعب العباسي، أن الإسلام جاء لهدم عبادة الأصنام لا هدم التماثيل الأثرية، مشيرًا إلى أن النبي محمد ﷺ عندما دخل مكة هدم الأصنام التي تُعبد من دون الله، ولم يأتِ الدين لتحريم الفنون أو طمس معالم التاريخ.

التماثيل والآثار اليوم.. رمز للحضارة لا للعبادة

أكد الشيخ عبد الجواد أن الآثار والتماثيل في عصرنا الحالي لا علاقة لها بالعبادة، بل تُعدّ رمزًا للحضارة والهوية الإنسانية، مشيرًا إلى أن الإنسان عندما يشاهد تمثالًا فرعونيًا أو أثرًا قديمًا يندهش من عبقرية التصميم والدقة الفنية التي تميز بها المصري القديم، وهو إعجاب بالإنجاز لا عبادة لصانعه.

وقال:«اللي بيقول إن التماثيل شرك، ده مش فاهم معنى الحضارة… إحنا لما بنشوف تمثال أو معبد، بنشوف عقل الإنسان المصري القديم، مش بنعبده».

الإسلام لم يُحرّم العلم ولا تقدير التاريخ

وأضاف عالم الأزهر أن الإسلام دين علم وتفكّر، وأن الله تعالى دعا الإنسان إلى النظر في الآفاق وفي آثار الأمم السابقة، كما ورد في قوله تعالى: «قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ»، مؤكدًا أن دراسة التاريخ والحضارات القديمة تزيد الإيمان بعظمة الخالق وقدرته على الإلهام والإبداع.

الفخر بالحضارة المصرية واجب وطني وديني

وشدّد الشيخ عبد الجواد على أن كل مصري يجب أن يفتخر بحضارته الممتدة لأكثر من 7000 عام، معتبرًا أن الاحتفاء بالآثار والاعتزاز بتاريخ الفراعنة ليس عبادة للأصنام، بل تقدير لإنجازات الأجداد الذين صنعوا أمجادًا تدرّس للعالم حتى اليوم.

وقال في ختام حديثه:«الآثار دي شاهد على عبقرية المصري القديم، ومصدر فخر لكل مصري… ومفيش تعارض بين الدين والحضارة، لأن الإسلام نفسه حضارة إنسانية راقية».