أكد السفير أشرف سويلم، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة المتحدة، أن المتحف المصري الكبير يمثل إضافة غير مسبوقة إلى خريطة المتاحف العالمية، بما يحمله من رؤية عصرية تُبرز عبقرية الحضارة المصرية وامتدادها الإنساني العميق عبر العصور.
وأوضح السفير، في تصريحات تلفزيونية، أن افتتاح هذا الصرح الحضاري يشكل منعطفاً تاريخياً في مسار الثقافة العالمية، إذ يجمع بين روائع الفن المصري القديم وأحدث تقنيات العرض المتحفي الحديثة، ليمنح الزائر تجربة استثنائية تمزج بين الأصالة والمعاصرة.
وأضاف أن المتحف المصري الكبير يُتيح فرصة فريدة أمام العالم لمشاهدة المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، والتي تُعرض للمرة الأولى في التاريخ بشكل متكامل داخل قاعة واحدة، مشيراً إلى أن هذه المجموعة تحظى باهتمام بالغ وإعجاب واسع في الأوساط الثقافية البريطانية والدولية، لما تمثله من رمزية حضارية وقيمة فنية نادرة.
وأشار السفير سويلم، إلى أن المملكة المتحدة تُعد حالياً خامس أكبر سوق مصدِّر للسياحة إلى مصر، لافتاً إلى أن أعداد السياح البريطانيين شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تجاوز عددهم نحو مليون سائح في العام الماضي، وفقاً لبيانات وزارة السياحة المصرية.
وتوقع أن يسهم افتتاح المتحف المصري الكبير في تحقيق طفرة جديدة في حركة السياحة الوافدة إلى مصر، خاصة من بريطانيا، نظراً لما يمثله المتحف من جاذبية ثقافية وسياحية فريدة.
وعبّر السفير عن فخر الجالية المصرية في المملكة المتحدة بهذا الحدث التاريخي، مؤكداً أن المصريين في الخارج يتابعون لحظة الافتتاح بنفس مشاعر الاعتزاز التي يعيشها أبناء الوطن، في تجسيدٍ لروح الانتماء والوحدة الوطنية التي تلتف حول إنجازات مصر الحديثة.
كما أعلن السفير عن تنظيم حفل استقبال رسمي في المتحف البريطاني بلندن احتفاءً بافتتاح المتحف المصري الكبير، موضحاً أن الحفل سيشهد عرضاً حصرياً لمقتطفات من مراسم الافتتاح في القاهرة، ويأتي في إطار التعاون الثقافي الممتد بين المتحف البريطاني والمتاحف المصرية، والذي يشكل نموذجاً للتبادل المعرفي والحضاري بين البلدين.
واختتم السفير تصريحاته بالإشارة إلى أن وزير السياحة والآثار المصري سيقوم بزيارة مرتقبة إلى العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في أكبر معرض سياحي دولي، مؤكداً أن هذه المشاركة تأتي ضمن خطة متكاملة للترويج لمصر كمقصد ثقافي عالمي، وتعزيز مكانة المتحف المصري الكبير باعتباره أحد أهم المشاريع الحضارية في القرن الحادي والعشرين.

