في إطار فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما المقامة ضمن الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يستضيف فندق سوفتيل – قاعة أوبليسك 2 اليوم الأحد 16 نوفمبر جلسة نقاشية بعنوان "مرحلة ما بعد الإنتاج مع مراد مصطفى وشريف فتحي – بدعم من استوديوهات شيفت"، وذلك في تمام الساعة 3:00 حتى 4:30 مساءً، وبحضور مخصص لحاملي البطاقات.
تجمع الجلسة بين المخرج المصري مراد مصطفى، الذي حققت أفلامه القصيرة حضورًا دوليًا لافتًا في مهرجانات كبرى مثل كان ولوكارنو وكليرمون-فيران، وبين المونتير والمختص في ما بعد الإنتاج شريف فتحي، مؤسس شركة "شيفت ستوديوز"، إحدى أهم شركات ما بعد الإنتاج في مصر والمنطقة.
ويستعرض المتحدثان مسار تعاونهما الممتد منذ بدايات مراد مصطفى ككاتب سيناريو، مرورًا بأفلامه القصيرة التي صنعت حضورًا عالميًا، وصولًا إلى فيلمه الروائي الطويل الأول "عائشة لا تستطيع الطيران". وتسلّط الجلسة الضوء على الدور الخفي والمفصلي لمرحلة ما بعد الإنتاج في صياغة النسيج البصري والعاطفي للعمل السينمائي، وكيف يتقاطع الإيقاع بالعاطفة لبناء قصة متكاملة.
ويدير شريف فتحي الحوار لكشف التفاصيل الإبداعية والتقنية لعمليات المونتاج وتصحيح الألوان، وكيف يمكن لهذه المراحل أن تعيد تشكيل رؤية المخرج وتوازن بين الهوية الفنية والدقة التقنية، إضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه صناعة ما بعد الإنتاج في مصر والمنطقة، في ظل التطور المستمر لهذا القطاع الحيوي.
تأتي هذه الجلسة كفرصة فريدة لصنّاع الأفلام والمهتمين بالمجال للتعمق في أحد أهم المراحل التي تُسهم في اكتمال العمل السينمائي وظهوره بصورته النهائية.
عن "أيام القاهرة لصناعة السينما"
أُطلقت "أيام القاهرة لصناعة السينما" كمنصّة مخصصة لدعم وتطوير الصناعة السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، من خلال توفير فرص التمويل والتدريب والتشبيك بين صُنّاع الأفلام والخبراء الدوليين. تضم الأيام عدة برامج ومحاور رئيسية أبرزها: ملتقى القاهرة السينمائي، منتدى المحترفين، وورش العمل المتخصصة. وقد أصبحت اليوم إحدى أهم الفعاليات المهنية في المنطقة، لما تقدمه من فرص حقيقية لتطوير المشاريع والمواهب الناشئة.
*عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي*
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة. يحرص المهرجان في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.