يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتفعيل نظام رقابي جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي، لمتابعة جميع المنشورات والصور التي يشاركها الجنود عبر منصّات التواصل الاجتماعي، وفق ما كشفه موقع "جالي تساهال". ويهدف النظام، الذي يحمل اسم "مورفيوس"، إلى رصد أي محتوى قد يؤدي إلى كشف مواقع حساسة أو معدات عسكرية، وإرسال تنبيه فوري لمسؤولي أمن المعلومات.
ويأتي تطوير هذا النظام عقب سلسلة من التسريبات المتكررة لمعلومات سرية نشرها جنود عبر شبكات التواصل، استخدمتها أجهزة استخبارات تابعة لإيران وحماس وحزب الله خلال السنوات الأخيرة. وتشير المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن جزءًا من المعلومات التي استندت إليها حماس في هجوم السابع من أكتوبر جُمعت من بيانات وصور نشرها الجنود في حساباتهم العامة.
وبحسب التقرير، سيقوم "مورفيوس" بتحليل المحتوى المنشور من نحو 170 ألف جندي نظامي يمتلكون حسابات عامة، دون أن يشمل جنود الاحتياط في المرحلة الأولى. وفي حال رُصد محتوى حساس، يتولى ضباط أمن المعلومات دراسة الحالة والتواصل مع الجندي المعني للمطالبة بحذف المنشور فورًا، على أن يتم لاحقًا تفعيل رسائل تحذير تلقائية تُرسل مباشرة لهواتف الجنود.
ويعترف الجيش بأن النظام "يمسّ بالخصوصية"، لكنه يعتبره ضرورة أمنية ملحّة في ظل الأضرار الاستخباراتية المتراكمة. وقد بدأت بالفعل تجربة أولية شملت 45 ألف جندي، أسفرت عن اكتشاف آلاف المخالفات المتعلقة بأمن المعلومات.