ارتفعت أسعار الذهب خلال التعاملات الآسيوية اليوم /الاثنين/، مدعومة بتراجع الدولار، وسط تصاعد توقعات الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقرر عقده هذا الأسبوع.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.3% ليصل إلى 4207.99 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الأمريكية تسليم ديسمبر بنسبة 0.1% مسجلة 4237 دولارا للأوقية.
في المقابل، انخفض مؤشر الدولار ليقترب من أدنى مستوى له في شهر، المسجل في 4 ديسمبر، بما يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
وأكد محللون أن توقعات تيسير السياسة النقدية تعد أحد أبرز المحركات الداعمة لصعود المعدن النفيس، خاصة مع تزايد الرهانات على اتجاه الفيدرالي نحو خفض الفائدة، الأمر الذي يحد من قوة الدولار ويعزز جاذبية الذهب.
وقال تيم ووترر، كبير المحللين في شركة "كيه سي إم تريد"، إن بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي جاءت دون مفاجآت، مما يبقي الفيدرالي على المسار المتوقع لخفض الفائدة هذا الأسبوع.. موضحا أن توقع المزيد من التيسير النقدي يدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع.
وأضاف أن تزايد احتمالات خفض الفائدة يضغط على الدولار، وهو ما يمنح الذهب مساحة إضافية لتحقيق مكاسب.
وكان تقرير الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة قد أظهر ارتفاعا طفيفا خلال سبتمبر، بعد ثلاثة أشهر متتالية من المكاسب القوية، في إشارة إلى بدء فقدان الاقتصاد الأمريكي لزخمه، بالتزامن مع تباطؤ سوق العمل وارتفاع تكاليف المعيشة.
وجاء ذلك عقب بيانات أظهرت أكبر تراجع في وظائف القطاع الخاص منذ أكثر من عامين ونصف.
وتعززت توقعات خفض الفائدة في الأسابيع الأخيرة بدعم من تصريحات أعضاء الفيدرالي ذات النبرة التيسيرية.
ووفقا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية "فيدووتش" تسعر الأسواق احتمالا يقارب 88% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الفيدرالي هذا الأسبوع، ويعد الذهب من أبرز المستفيدين من خفض الفائدة كونه لا يدر عائدا.
وفيما يخص أسواق المعادن الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 0.4% إلى 58.05 دولار للأوقية، بعد أن كانت قد سجلت مستوى قياسيا بلغ 59.32 دولار يوم الجمعة، لترتفع بأكثر من 100% منذ بداية العام.
كما ارتفع البلاتين بنسبة 1.4% ليصل إلى 1664.20 دولار، فيما صعد البلاديوم بنسبة 0.8% مسجلا 1468.26 دولار للأوقية.