دخلت أزمة أرض نادي الزمالك مرحلة جديدة من التصعيد، بعدما أكد هشام نصر، نائب رئيس مجلس إدارة النادي، أن القضية الحالية لا تتعلق بخلاف تقليدي حول قطعة أرض، بل تمثل تهديدا مباشرا لاستقرار النادي المالي والإداري ومستقبله على المدى الطويل، محذرا من تداعيات خطيرة في حال عدم التوصل إلى حل عادل وسريع.
رسالة من مجلس الإدارة والجماهير

وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحكاية المذاع على قناة MBC مصر، أن حديثه يعكس موقفا موحدا لمجلس إدارة نادي الزمالك وجماهيره، مؤكدًا أن الحلول المطروحة حاليًا، وعلى رأسها نقل النادي إلى أرض بديلة بمدينة السادس من أكتوبر، لا تحظى بقبول الإدارة.
التزامات مالية مع مقاولين ومستثمرين
وأشار نائب رئيس الزمالك إلى أن النادي حصل في وقت سابق على موافقات رسمية للبناء على الأرض الحالية، وهو ما ترتب عليه التزامات مالية كبيرة، قائلاً إن الإدارة دخلت بالفعل في تعاقدات مع مقاولين ومستثمرين، ما أدى إلى تراكم ديون يصعب تجاوزها في حال التخلي عن الأرض.
وأكد أن أي أرض بديلة لن تكون بنفس القيمة أو الجاهزية، مضيفا أن مجلس الإدارة يرفض فكرة النقل من الأساس، لما تمثله من خسائر مالية وتنظيمية كبيرة.

مستقبل النادي على المحك
وشدد على أن الأزمة تجاوزت كونها مشكلة عقارية، لتصبح أزمة مالية وإدارية كبرى تهدد كيان الزمالك، موضحا أن عدم حصول النادي على الأرض سيجبر الإدارة على تصعيد الأمر إلى رئاسة الجمهورية، نظرًا لارتباط القضية بمستقبل عشرات الملايين من جماهير النادي.
وتساءل: لماذا يتم تأجيل الحل؟ ولماذا تسعى الدولة إلى استرداد الأرض مقابل منح النادي أرضًا بديلة، رغم الأعباء المترتبة على ذلك؟
اللجوء إلى القضاء والجهات الرسمية
وأوضح نائب رئيس الزمالك أن مجلس الإدارة لجأ إلى القضاء، وتواصل مع مختلف الوزارات والجهات المعنية، إلا أن الأزمة تفاقمت بسبب وصول تقارير غير مكتملة عن وضع الأرض، ما ساهم في تعقيد المشهد.
مناشدة بتدخل رئاسي
واختتم نصر تصريحاته بمناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل وتشكيل لجنة متخصصة تضم مجلس إدارة النادي، لدراسة الملف بشكل شامل والوصول إلى حل يضمن الحفاظ على حقوق الزمالك واستقراره، مؤكدًا أن القضية أكبر من مجرد أرض، وتمس مستقبل أحد أكبر الأندية المصرية.

