تشهد مدينة الأقصر اليوم الأحد، افتتاح نصب تمثالي الألباستر للملك أمنحتب الثالث، في الصرح الثالث بمعبده بالقرنة في البر الغربي بالأقصر، بحضور قيادات من المجلس الأعلى للآثار.
افتتاح نصب تمثالي الملك امنحتب الثالث
وأوضح مصدر أثري مسؤول أن التمثال الذي تعمل البعثة على رفعه يُعد من القطع النادرة المصنوعة من الألباستر، ويصل وزنه إلى ما يقارب 60 طنًا وارتفاع أكثر من 10 متر، مع احتفاظه ببقايا واضحة من ألوانه الأصلية.

أفاد أن البعثة أعادت تجميع أجزاء التمثال بعد اكتشاف مئات القطع المتناثرة، حيث خضعت لعمليات فحص وتوثيق هندسي، قبل تحديد الشكل النهائي عبر برامج متقدمة تعيد توزيع الأجزاء في أماكنها الأصلية.

قال الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر، إن الملك "أمنحتب الثالث" يعتبر واحدا من أشهر ملوك المصريين القدماء في عهد الدولة الحديثة، والذي يعني إسمه "آمون سعيد"، وقد حكم الملك "أمنحتب الثالث" في الفترة من ١٤١٠ إلى ١٣٧٢ ق.م أي ما يقرب من ثمانية وثلاثين عامًا، وكان الملك التاسع من ملوك الأسرة الثامنة عشرة من عصر الدولة الحديثة.
وأشار "عامر" لـ"صدى البلد"، أنه إعتلي العرش عقب وفاة أبيه الملك "تحتمس الرابع" وكان يبلغ من العمر وقتها إثني عشر عاما تقريبًا، وكانت أمه زوجة ثانوية تدعى "موت إم ويا"، وتميز عهده بالرخاء والازدهار، هذا وقد إهتم بترميم ودراسة آثار أجداده من الملوك الأقدمين ملوك مصر السابقين، كما نجد أن الملك "أمنحتب الثالث" قام بالإشراف بنفسه أو من خلال مستشاريه المقربين على تعديل المبانى الدينية فى "طيبة"، ولم يكتفي بذلك، فقد أضاف لها معبده الجنائزى الضخم الخاص بتخليد ذكراه فى منطقة كوم الحيتان فى غرب طيبة.
وتابع "عامر" أن الملك "أمنحتب الثالث" فى أوائل سنوات حكمه كان مهتمًا بالرياضة، وبصفة هاصة الصيد والقنص، فقد عثرنا له على جعران يسجل عليه أنه أقتنص مائة ثور برى فى رحلة صيد ملكية إستغرقت يومين، بالإضافة إلى جعران آخر أنه أصدره فى السنة العاشرة ذكر فيه أنه منذ ارتقائه العرش قتل ١٠٢ من الأسود في رحلات الصيد.
وإستطرد الخبير الآثري أنه كان مهتم قليلاً بالناحية العسكرية، نظرا لأنه لم يواجه غير القليل من القلاقل مثل ما حدث فى السنة الخامسة من حكمه في بلاد النوبة، كما نجد أن "أمنحتب الثالث" عندم قيام ثورة في بلاد النوبه نائبه فى الجنوب أرسل ابن الملك لقمعها، هذا وقد كان معظم حكمه ملئ بالاستقرار والرخاء.



