قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أفضل سورة قبل النوم في رجب.. اقرأها الليلة تستيقظ بلا ذنوب في الصباح

 سورة قبل النوم في رجب
سورة قبل النوم في رجب

تُعد أفضل سورة قبل النوم في رجب إحدى السُنن الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والتي لا ينبغي التهاون فيها هذه الأيام على وجه الخصوص حيث يتضاعف أجر وثواب الطاعات في هذا الشهر المعظم، لذا لا ينبغي تفويت أي فرصة لنيل الفضل العظيم ، ومن بين هذه الفرص أفضل سورة قبل النوم في رجب تحيي بها سُنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتنال بها خيري الدنيا والآخرة.

أفضل سورة قبل النوم في رجب

ورد عن أفضل سورة قبل النوم في رجب في الشرع أن قراءة سورة يس قبل النوم في رجب لها فضل كبير وثواب عظيم ؛ في نحو ما أخرجه الترمذي -واللفظ له- من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ».

ولعل أقوى ما جاء في فضل سورة يس ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».

وقد روي عن أفضل سورة قبل النوم في رجب ، أن قراءة سورة يس قبل النوم باعتبارها من سور القرآن تعد من الأعمال الصالحة، والإنسان يُثاب على الحرف بعشر حسنات.

 كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه، فله أجران.

وتعدّ سورة يس من سور القرآن الكريم المكية، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية، وسورة يسهي سورة عظيمة تركز على قضية البعث والنشور، كما تتطرق إلى مواضيع مهمة.

وتتناول سورة يس كالسور المكية قضية توحيد الربوبية والألوهية وعذاب من لا يؤمن بها، كما أنّ فواصل سورة يس قصيرة ولها إيقاع عجيب في نفوس المؤمنين، وقد وصف النبي –صلى الله عليه وسلم-سورة يس بأنها قلب القرآن.

فضل سورة يس

وردت في فضل سورة يس عدّة أحاديث ضعيفة وغريبة، ومنها:

  • قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اقرَؤوا يس علَى موتاكُم).
  • قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قرأَ يس في ليلةٍ أصبحَ مغفورًا لَه).
  • قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَنْ قرأَ ( يس ) في ليلةٍ ابْتِغَاءَ وجْهِ اللهِ ؛ غُفِرَ لهُ).

وتجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من عدم ثبوت أحاديث في فضائل سورة يس عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، إلّا أنّ بعض ما ورد منها موقوف عند الصحابة -رضوان الله عليهم- وبسَنَد حَسَن، بالإضافة إلى أنّ بعضها الآخر مأخوذ عن تجارب بعض الصالحين، ومِمّا لا شَكّ فيه أنّ كتاب الله -تعالى- يحمل الكثير من الفَضل والبركات.

مقاصد سورة يس

حملت سورة يس الكثير من المَقاصد التي يُمكن استنباطها من كلّ آية من آياتها، ومن المَشاهد والصُّور والقَصص التي وردت فيها بأسلوب واضح وسَلِس؛ لأخذ العِظة والعِبرة منها، ومنها :

  • تأكيد رسالة الإسلام السماويّة التي نزلت على رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وتثبيتها؛ فهي رسالة عامّة للناس كافّة؛ حتى تنقذَهم من عذاب يوم قريب.
  • تثبيت قلب النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وتسليته بأنّ له بالله أُسوة؛ فقد أنكروا قدرته -جلّ وعلا- على خَلقهم بعد فنائهم، ولم يُدركوا أنّ المآل لا بُدّ إليه.
  • تقرير أمّهات أصول الدين، كالتوحيد، وإثبات الرسالة، والوحي، والقََدَر، والحَشر، والجزاء، وإثبات عِلم الله، وشُكر المُنعِم تحدّي المشركين والمُكذِّبين في إعجاز القرآن الكريم وحروفه المُقطَّعة، بالإضافة إلى تحدّيهم في الإتيان بمِثله، فهو كلام الله -تعالى- المُنزَل على نبيّه -صلّى الله عليه وسلّم-، والمُنزَّه عن قول الشعراء وشوائبهم.
  • تذكير الناس بنِعَم الله -عزّ وجلّ- التي لا تُعَدّ ولا تُحصى، والتي يَمُنّ بها خالق الكون على عباده، ممّا يُوجِب الشُّكر والطاعة، وهي دليل قاطع على ربوبيّة الله، ووحدانيّته -جلّ وعلا-.
  • دعوة الناس إلى اتِّباع دُعاة الخير، وعدم تكذيب رُسُل الله -تعالى-، أو الاستهزاء بهم، والابتعاد عن الشِّرك الذي تتلخّص نهايته في الحساب، والعذاب.
  • بيان أصول طاعة الله -تعالى- بالإيمان والعمل، والتأكيد على أنّ الحساب والجزاء قادمان لا شَكّ فيهما.
  • ضَرْب الأمثال لكلٍّ من مُتَّبعي الرُّسُل، والمُعرِضين عنهم بحال من سَبقوهم من أهل القُرى الذين كذّبوا الرُّسُل، وبيان جزاء كلّ فريق منهما.
  • الاستدلال على أنّ الشيطان عدوٌّ للإنسان.

دروس مُستفادة من سورة يس

تُشير سورة يس -كما هو حال القرآن الكريم كاملاً- إلى الكثير من العِبر والدروس التي ينبغي على المؤمن أن يتفحَّصها بتمعُّن؛ للاستفادة منها في الحياة الدُّنيا والآخرة، ومن أبرز هذه الدروس :

  1. أهمّية خشية الله -عزّ وجلّ- القادر على إحياء العظام وهي رَميم، والسبيل إلى ذلك هو الإيمان بما أُنزِل على الرُّسُل، فالضالّ مَن طُمِس على قلبه بالكِبْر والتعالي، ولن يُغنيَه من عذاب الله -جلّ وعلا- شيء إلّا أن يهديَه.
  2. كتاب الله -تعالى- مُحكَم ومَحفوظ لا يمكن لأحد تبديلَه؛ فهو كلام الله العزيز الحكيم الذي يُخاطب به البشرَ جميعهم بالحكمة، ويُوضّح لهم من خلاله طريق النجاة.
  3. ضرورة الثبات والصبر على العقيدة، والتضحية في سبيلها؛ فقد صبرَ الرُّسُل ومَن آمنَ بهم على إيذاء الناس لهم، بالإضافة إلى الحرص على الهداية، والدعوة إلى وحدانيّة الله -عزّ وجلّ-، والإخلاص في النُّصح والإرشاد إليها.
  4. تأمُّل ما يُحيط بالإنسان من دلائل قاطعة على وحدانيّة الله -تعالى- وقدرته، والاتِّعاظ بما أصابَ الأقوام التي كذَّبَت واستكبرَت.
  5. شُكر الله وحَمده على نِعَمه الكثيرة، مثل سهولة التنقُّل في البحر، والبَرّ، والجَوّ من مكان إلى آخر، الأمر الذي من شأنه تقريب المسافات البعيدة، وتوفير المنافع المختلفة للإنسان.
  6. الموت والساعة أمران قادمان بغتة لا مَحالة؛ فعلى المؤمن أن لا يغفل عن ذلك.
  7. القرآن الكريم معجزة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في بلاغته، وتأثيره، وهو مصدر التشريع الأوّل الذي لا بُدّ من الإيمان به إيماناً تكمن فيه الحياة في الدُّنيا والآخرة.
  8. اختصاص الله -جلّ وعلا- وحده بالعلم؛ فلا عِلم للإنسان إلّا بما يُعلّمه الله إيّاه.