قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صلاة في رجب.. مرة واحدة تمحو ذنوبك وتفك كربك وتفتح أبواب الرزق

صلاة في رجب
صلاة في رجب

لاشك أنه ينبغي اغتنام صلاة في رجب تمحو الذنوب وتفك الكرب وتفتح أبواب الرزق، حيث إن شهر رجب هو من الأشهر الحرم، التي يعظم فيها الأجر والثواب ، ولهذا أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - باغتنام هذا الشهر المعظم بالعبادات والطاعات والنوافل، ومن بينها صلاة في رجب لا يصليها الكثيرون في رجب ، فيما أنه ينبغي الحرص على العمل الصالح والطاعات صغيرها وكبيرها.

 ورغم أن صلاة في رجب نافلة ليست بالأمر العسير إلا أنه لا يصليها الكثيرون رغم ثوابها وفضلها العظيم، من هنا كان ينبغي معرفة صلاة في رجب وكيفية أدائها.

صلاة في رجب

ورد في الأثر بنصوص السًنة النبوية المطهرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى كل ما فيه خير لنا، فأوصى بأداء صلاة نافلة من أربع ركعات، فيما لا يصليها الكثيرون في رجب رغم ما لها من فضل عظيم، فبها يُكفر العبد ذنوبه، كما أنها تفتح له أبواب الرزق الوفير، وقد تؤدى مرة واحدة في العمر، وتُسمى صلاة التسابيح.

وقد أوصت بها دار الإفتاء المصرية، في هذه الليالي المباركة ولو مرة واحدة، فقد ورد أنها مكفرة للذنوب ، مفرجة للكروب ، ميسرة للعسير، يقضى الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات.

وأوضحت أنها تصلى صلاة التسابيح أربع ركعات (أي بتسليمة واحدة)، وفى كل ركعة تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة (أي سورة تختارها)، وبعد القراءة مباشرة وقبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات(سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر) ١٥ مرة.

وتابعت: ثم تركع وبعد التسبيح المعتاد في الركوع تقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات ثم ترفع رأسك من الركوع قائلا ًًََُ : سمع الله لمن حمده …..إلخ ثم تقول (التسبيحات المذكورة) 10 مرات ثم تهوى ساجدا ً وبعد التسبيح المعتاد في السجود تقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات، ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فتقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات.

وأردفت: ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة في السجود تقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات، وثم ترفع رأسك من السجود وأنت جالس القرفصاء في الاستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود والقيام فتقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات، وفذلك 75 مرة فى كل ركعة، وتفعل ذلك 4 مرات أي في الركعات الأربعة فيكون 300 تسبيحة.

وأضافت أن ما يؤكد فعلها، قول رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – للعباس – رضى الله عنه وعن المؤمنين - : «إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل وإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة ، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة».

صليها في رجب

واستطردت: ويردد هذا الدعاء فيها، حيث ورد أن الطبراني زاد قوله: فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام، "اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى ، وأعمال أهل اليقين ، ومناصحة أهل التوبة ، وعزم أهل الصبر ، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع .

وأردف: وعرفان أهل العلم حتى أخافك، اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك ، حتى أعمل بطاعتك عملا ً استحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفا ً منك ، وحتى أخلص لك في النصيحة حبا ً لك، وحتى أتوكل عليك في الأمور كلها ، حسن ظني بك ، سبحان خالق النور"، ثم يزيد بعد ذلك ما شاء من دعاء بما أهمه .

وأشارت إلى أنه يستحسن أن يقرأ في هذه الركعات الأربع بعد الفاتحة بسورة مما جاء أنها تعدل نصف أو ثلث ربع القرآن ليحصل أكبر قدر من الثواب، فمثلا ً يقرأ في الأولى (الزلزلة) والثانية (الكافرون) والثالثة ( النصر) والرابعة ( الإخلاص) ، وكما تجوز هذه الصلاة انفرادا ً تجوز في جماعة.

شهر رجب

يعد شهر رجب هو الشهْر السّابع في التقويم الهجري، ولأنّهُ من الأشهرُ الحُرم فهو شهرٌ كريم وعظيم عند الله٬ وهو أحد الشهور الأربعة التي خصّها اللهُ تعالى بالذّكر٬ ونهى عن الظُّلم فيها تشريفاً لها٬ ويتركُ فيه العَرب القتال إحتراماً وتعظيماً لهُ.

وقد ذكر اللهُ في كتابِهِ العزيز: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))[التوبة:36]٬ أمّا الأشهر الحُرم التّي ذُكرت في الآية فهي مُحرَّم٬ وذي الحجَّة٬ وذي القعدة.

و سُمِّيت الأشهُر الحُرم بهذا الاسم لأنّ الله سُبحانهُ وتعالى منع فيها القِتال إلّا أن يبدأ العدو٬ ولتحريم انتهاك المحارِم فيها أشدّ من غيرِهِ من الأشهر.

يُطلقُ على شهر رجب أحياناً اسم "مضر" نسبةً إلى قبيلة مضر؛ حيثُ كانت هذه القبيلة تُبقي وقتَهُ كما هو دون تغيير ولا تبديل مع الأشهر الأخرى على عكس القبائل الأُخرى من العرب الذين كانوا يغيِّرون في أوقات الأشهُر بما يتناسب مع حالات الحرب أو السّلم عندهم.

كما اقتضت حكمةُ الله أن فضَّل بعض الأيام٬ والشهور٬ واللّيالي على بعض، و يُسمّى أيضاً رجب بالأصم لأنَّه لا يُنادى فيه إلى القتال، ولا يُسمع فيهِ صوت السِّلاح.

فضل شهر رجب

يعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية المحرمة التي سميت بذلك بسبب تحريم القتال فيها إلا أن يبادر العدو إليه، كما أنَّ انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل.

و قال تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )، والحق والصواب أنَّ شهر رجب ليس له فضيلة أو خصوصية على غيره من الشهور باستثناء أنَّه من الأشهر الحرم، كما أنَّ الروايات التي تفيد بنزول آية الإسراء والمعراج فيه لا تبرر وإن صحّت ابتداع عبادات معينة في هذا الشهر كما يفعل بعض الناس، وذلك أنَّ مثل هذه الأفعال لم تكن على عهد النبي عليه الصلاة والسلام أو عهد الخلفاء الراشدين أو التابعين.