قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قبل لقاء ترامب.. نتنياهو يحمل ملف الصواريخ الإيرانية إلى فلوريدا

نتنياهو و ترامب
نتنياهو و ترامب

يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعرض معلومات استخباراتية حديثة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما المرتقب في ولاية فلوريدا، تتضمن معطيات تفيد بأن إيران عادت لإنتاج كميات كبيرة من الصواريخ الباليستية، في مسار تعتبره إسرائيل تهديدا مباشرا لأمنها القومي.


ونقل موقع «واي نت» عن مصدر إسرائيلي قوله إن فشل الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق مع طهران يقيد برنامجها الصاروخي قد يدفع إسرائيل إلى التحرك منفردة، مشيرا إلى أن تل أبيب تفضل نجاح المسار الدبلوماسي، لكنها تضع في الحسبان احتمال تعثره.


وأكد المصدر أن إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ الباليستية على إسرائيل قد يخلف دمارا  يوازي تأثير «قنبلة نووية صغيرة»، معتبرا أن هذا السيناريو «خط أحمر» لا يمكن لإسرائيل القبول به.


في المقابل، أعلنت إيران رسميا أن برنامجها الصاروخي غير قابل للتفاوض، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن إنتاج الصواريخ يندرج في إطار «الدفاع والردع»، ولا يخضع لأي نقاش.


وتعزز هذه التصريحات تقارير استخباراتية مدعومة بصور أقمار صناعية نشرتها شركة «بلانيت لابز»، تشير وفق الباحث سام لير من مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار  إلى أن إيران أعادت تأهيل منشآت لإنتاج الصواريخ كانت قد تضررت في ضربات إسرائيلية سابقة. 

وأوضح لير أن طهران قد تتمكن، في حال تشغيل هذه المنشآت بكامل طاقتها، من إنتاج مئات الصواريخ شهريا، رغم عدم توافر أدلة قاطعة تؤكد بلوغ هذا المستوى بعد.


وأضاف أن إيران استعادت جزءا من قدراتها، لكنها لم تعد بعد إلى مستوى ما قبل الضربات، لافتا إلى أن تركيزها الحالي ينصب على إعادة البناء والتأهيل التدريجي.


وفي السياق ذاته، حذر مسؤولون عسكريون إسرائيليون من أن تصاعد التصريحات قد يساء فهمه في طهران، بما قد يدفعها إلى شن ضربة استباقية، رغم تقديرات أمنية تفيد بأن القيادة الإيرانية تفضل التريث إلى حين تعزيز قدراتها العسكرية والاستخباراتية، ودعم حلفائها الإقليميين.


غزة بين المرحلة الثانية والعودة إلى المواجهة


على صعيد آخر، ناقش المجلس الوزاري الأمني والسياسي في إسرائيل، قبيل زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، السيناريوهات المحتملة في قطاع غزة، بين الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار أو استئناف العمليات العسكرية ضد حركة حماس.


وتشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود تباين مع فريق ترامب، الذي يرى بحسب مصادر مطلعة  أن إسرائيل تعرقل الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، وهو ما يثير حالة من التوتر في المواقف قبيل اللقاء المرتقب.


ومن المقرر أن يغادر نتنياهو إلى الولايات المتحدة صباح الأحد، على أن يعقد اجتماعه مع ترامب بعد ظهر الاثنين، في لقاء يتوقع أن يحمل أبعادا استراتيجية حاسمة تتجاوز الملف الإيراني إلى مستقبل التهدئة في غزة.