أكدت الدكتورة الشيماء علي عبد العزيز، أستاذ العلوم السياسية، أن الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي بين الأطفال والمراهقين بات يمثل تحديًا حقيقيًا على المستويين الاجتماعي والنفسي، مشيرة إلى أن هذه المنصات تُستخدم في كثير من الأحيان كوسيلة لإلهاء الطفل، ما ينعكس عليه بإحساس متزايد بالعزلة والانفصال عن محيطه الطبيعي.
وأوضحت "الشيماء علي عبد العزيز" خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأحد، أن فريقًا بحثيًا أجرى دراسة ميدانية شملت عشر محافظات، ركزت على رصد أنماط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة لدى الفئات العمرية الأصغر سنًا، لافتة إلى أن التأثيرات تكون أكثر وضوحًا خلال مرحلة المراهقة.
وأضافت أن الدراسة تناولت تداعيات هذا الاستخدام، وكشفت عن عدد من السلبيات على المستوى الاجتماعي، من بينها التأثير على الهوية والانتماء.
وشددت على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية، واقترحت إنشاء منصة موحدة تضم روابط لهذه الجهود والمبادرات، بما يسهم في الوصول إلى الفئات المستهدفة وتعزيز التأثير الإيجابي في مواجهة التحديات المرتبطة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

